Obama is warming up the Iranian nuclear dossier and may meet Ruhani in New York

توقعت “لقاء مقتضباً” بين اوباما وروحاني في نيويورك

مصادر غربية لـ “الراي”: واشنطن وضعت “النووي الايراني” على “نار هادئة”

* الولايات المتحدة طلبت من اسرائيل تخفيف لهجتها حيال ايران تهيئة لـ “اجواء مؤاتية” للحلّ

* واشنطن تعمل على اقناع ايران بضمانات تُطَمْئن العالم الى سلمية برنامجها النووي

* روسيا شريكة في الجهد الاميركي ودول الخليج وُضعت في أجواء توجهات واشنطن الجديدة

* ضيافة الملك عبدالله للرئيس روحاني خلال تأديته فريضة الحج خطوة في اتجاه تقاربٍ تدعمه واشنطن

* عدم رغبة اميركا بالانجرار الى حروب الشرق الاوسط سيدفع اللاعبين الاقليميين الى البحث عن “ارض مشتركة”

خاص – “الراي”:

يوحي الاتفاق الروسي – الاميركي حول “الكيماوي” السوري وكأنه نقطة انطلاق في مسار ديبلوماسي بدأ طريقه نحو الشرق الاوسط وقوس أزماته، ولا سيما تلك الأكثر حساسية بالنسبة الى الغرب كالملف النووي الايراني.

وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى لـ “الراي” عن “ان الولايات المتحدة وضعت الملف النووي الايراني على نار هادئة سعياً الى حلٍّ يكون انجازاً لإدارة الرئيس باراك اوباما في ولايته الثانية”.

وأشارت المصادر الى “ان الولايات المتحدة وضعت حليفتها اسرائيل في أجواء التحضير لأسس حلّ الملف النووي الايراني المفترض”، لافتة الى “ان روسيا ستكون شريكة في الحلّ، وكذلك الحلفاء الغربيين لأميركا وفي مقدمهم المملكة المتحدة وفرنسا”.

وتحدثت المصادر الغربية عن “ان تفاهم الولايات المتحدة مع حلفائها الدوليين والاقليميين يهدف الى فتح الطريق امام الجهود الديبلوماسية التي ستُبذل لإقناع ايران بممارسة الليونة المطلوبة وتقديمها الضمانات الكافية لطمأنة العالم بسلمية برنامجها النووي”.

وأكدت المصادر الغربية الرفيعة لـ “الراي” ان “الدول العربية الحليفة لواشنطن، لا سيما دول الخليج وُضعت في الصورة، ومن غير المستبعد ان تكون خطوة المملكة العربية السعودية بدعوة الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني لتأدية فريضة الحج كضيف على الملك عبدالله بن عبد العزيز اولى خطوات التقارب الذي تباركه واشنطن”.

وتوقّعت تلك المصادر “ان يفضي هذا المناخ من كسر الجليد الى لقاء مقتضب بين الرئيسين اوباما وروحاني على هامش إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بعدما أعطى الرئيس الايراني الجديد إشارات عدة بعدم نيّته معاداة الغرب على النحو الذي كان يتبعه سلفه الرئيس احمدي نجاد”.

وأوضحت المصادر عينها “ان الولايات المتحدة طلبت من اسرائيل تخفيف اللهجة حيال ايران وعدم إستفزازها بالتصريحات او التهديد بضربها، كي يتسنى إشاعة أجواء مؤاتية بين جميع الدول المعنية بالملف النووي الايراني وتلك التي تعتبر نفسها متضررة او متخوفة من هذا البرنامج، إفساحاً امام الرئيس اوباما لتعزيز فرص الحل”.

وكشفت المصادر الديبلوماسية الغربية عن “ان الولايات المتحدة ستطرح بالتنسيق مع روسيا تمكين الامم المتحدة من القيام بزيارة مراقبة للمنشآت النووية في ايران، ليتسنى التثبت من أهداف مشروعها النووي، وفي شكل لا يستفزّ طهران ويحضها على الموافقة”.

ولاحظت هذه المصادر “ان الولايات المتحدة لا تهدف ولا ترغب بالانجرار وراء حروب الشرق الاوسط، وهو الامر الذي لا بد ان يدفع الاطراف المتخاصمة في هذه البقعة من العالم الى البحث عن حلول فيما بينهم دون الاعتماد على مبدأ كان تَكرّس في الادارات الاميركية السابقة ويقوم على استعداد الولايات المتحدة لدفع جنودها الى الحرب في الشرق الاوسط”.

ورأت المصادر نفسها “ان من الافضل للاعبين الاقليميين البحث عن حلول او أنصاف حلول لايجاد ارض مشتركة يلتقون عليها في إدارة أزماتهم والحد منها وايجاد المخارج الملائمة لها، فثمة تبدلات في مقاربة الولايات المتحدة للأمور يجب أخذها من الآن وصاعداً في الاعتبار”.

وعن الوضع في سورية، قالت المصادر الديبلوماسية الغربية لـ “الراي” انه “من المستبعد ان تؤدي الحرب الدائرة في سورية الى غالب ومغلوب”، مرجحة “ان يكون التعاطي الجديد مع الملف النووي الايراني خريطة طريق تدفع في اتجاه حلّ الازمة السورية ايضاً”.