An Iranian responsible revealed that Iran will define its conditions and ask for guarantee to stop the nuclear programme beyond the 5% and to open its nuclear facilities for inspection

حدد شروط بلاده لوقف التخصيب

مسؤول ايراني لـ “الراي”: لا نتوقع “معجزة”

في إجتماعات جنيف حول ملفنا النووي

* اجتماعاتنا مع الـ 5+1 استكشافية لمعرفة حدود كل الاطراف وخطوطهم الحمر

* ايران ستطلب ضمانات في حال قررت فتح مواقعها النووية بما فيها “فوردو”

* لدينا شكوكاً حول قدرة اوباما على الوفاء بأيّ تعهدات يمكن ان يقطعها لنا

* العقوبات تسبّبت ببعض التضخم لكن مؤسساتنا الحكومية ما زالت تقف على قدميها

* مستعدون لوقف التخصيب لكننا لن نتخلى عن إنجازات ثورتنا النووية

* الرئيس روحاني كان المفاوض الرئيسي قبل 10 أعوام وعمل لحل متوازن لكن واشنطن نسفت اي تقدم

بروكسل – من ايليا. ج. مغناير:

لن يستريح النووي الايراني في العيد، فالأنظار في الاضحى المبارك ستتجه الى جنيف حيث تعقد مجموعة الـ 5+1 إجتماعات على جانب من الاهمية مع ايران غداً وبعد غد، في اول إختبار متبادل “وجهاً لوجه” بعد المباحثات التي جرت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وعشية هذا التطور، قال مسؤول بارز في القيادة الايرانية لـ “الراي” ان لدى بلاده “شكوكاً حول قدرة الرئيس الاميركي باراك اوباما على الوفاء بتعهداته اذا توصلنا الى اي اتفاق في المستقبل”، مشيراً الى “ان مشكلة اوباما مع الكونغرس وخلافاتهما تدفع على الاعتقاد انه لا يستطيع فرض اي قرار يريده كرفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الاسلامية في ايران”.

ولفت المسؤول الايراني الى انه “صحيح ان العقوبات الاقتصادية على ايران تسببت ببعض التضخم في البلاد، لكن الأصحّ ايضاً ان المؤسسات الحكومية الايرانية ما زالت تقف على قدميها وتقوم بدفع الرواتب، اضافة الى ان عجلة الإنتاج المحلي توجهت الى الداخل ولا تحتاج تالياً الى طباعة عملة من دون تغطية”، مضيفاً وبتهكم “سنكون مسرورين بلقاء الوفد الاميركي في جنيف بعدما كاد ان يصيبنا الشك في إمكان حضوره لاحتمال إستحالة دفع نفقات السفر له”، في اشارة الى المشكلات الناجمة عن عدم إقرار الكونغرس الاميركي للموازنة.

وكشف المسؤول البارز في القيادة الايرانية عن “ان ليس لدى طهران اي توقعات في شأن إمكان تحقيق إختراق نوعي في اجتماعات جنيف او خروجها بمعجزات، لكنها قد تشكل قاعدة للمفاوضات المقبلة وفرصة لمعرفة مطالب كل طرف واي خطوط حمر يتحرك في إطارها، ليصار الى تحديد لقاءات اخرى بعد المشاورات ورسْم خطة تنفيذية وبنّاءة تهدف الى إنهاء الصراع العبثي المستمرّ حول هذا الملف (النووي) منذ الـ 2003 ولغاية اليوم … هذا اذا كانت النيات صادقة”.

وأوضح المسؤول الايراني عيْنه “ان الجمهورية الاسلامية لا تبحث عن اي مكاسب من إطالة الوقت، بل تبحث في حسن نية اولاً عن الصدقية لدى الغرب وثانياً عن الارض المشتركة لمفاوضات تستطيع الأطراف جمعاء القبول بها”، مشيراً الى “ان ايران وبهدف طمأنتها ستطلب ضمانات لكل خطوة يتعهد الغرب باتخاذها، لأن لدى الجمهورية الاسلامية شكوكاً في ان الولايات المتحدة تهدف لطمأنة حلفائها كاسرائيل ودول الخليج اذا وافقت طهران على المضي قدماً في السماح لخبراء الطاقة الذرية بزيارة مواقع البرنامج النووي بما فيها فوردو، وبوقف التخصيب”.

وقال المسؤول الايراني لـ “الراي” ان بلاده “مستعدة لوقف التخصيب والحفاظ على ما توصلت اليه حتى اليوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة الغرب، لا سيما المانيا وفرنسا المبالغ المالية التي تحتفظان بها، والعائدة للمشروع النووي الايراني”، مؤكداً “ان ايران لن تتخلى عن انتاج البلوتونيوم وأجهزة الطرد المتقدمة السرعة والمتطورة، لأن هذا اصبح جزءاً من كرامة الأمة، ولن تقبل الجمهورية الاسلامية بالمساس بثورة ايران النووية، التي تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي”، ومعتبراً “ان الغرب مطالَب بخطوات ايجابية مهمة مقابل كل خطوة تخطوها الجمهورية الاسلامية في ايران وفي الاتجاه عينه”.

وتحدث المسؤول البارز في القيادة الايرانية عن “ان الرئيس حسن روحاني لديه المعرفة التامة بكل جوانب الملف النووي، فهو كان المفاوض الرئيسي في شأن هذا الملف قبل عشرة اعوام وعمل على بناء حل متوازن للطرفين، لكن إنعدام الثقة وعدم لمس اي خطوة ايجابية من واشنطن حينذاك، نسَف الجهود التي بذلها الرئيس روحاني ودفع ايران لإكمال برنامجها النووي ورفع مستوى التخصيب”.

واذ اكد المسؤول الايراني “ان التقدم النووي الذي وصلت اليه ايران لن تستطيع التراجع عنه لمجرد طلب من المجموعة الدولية وبهذه السهولة، فما وصلنا اليه من إنتاج نبقى عليه”، قال: “ان ايران مستعدة لفتح أبوابها لخبراء وكالة الطاقة الذرية على ان ينتقل الملف من مجلس الامن الى الوكالة حين تُظهِر كل البيانات ان برنامجنا النووي سلمي محض”.