Today Da’esh, tomorrow al-Nusra: Westerner Mujahedeen will return home after witnessing what Jihad looks like

Al-Qaida

مسؤول استخباراتي غربي لـ”الراي”:

التخلص من “داعش” قرار دولي

عناوين فرعية:

* اليوم “داعش” وغداً “النصرة” اذا لم تنضم في مشروع واحد لاسقاط الاسد

* من حق “الجبهة الإسلامية” المطالبة بتمثيلها في القرار السياسي

* الغربيون “المجاهدون” سيعودون الى بلادهم بعدما رأوا ما ينتظرهم في سورية

بروكسيل – من ايليا ج. مغناير:

كشف مسؤول إستخباراتي غربي معني بالملف السوري لـ”الراي” عن ان “احد اهم النتائج التي تستفيد منها البشرية في القتال الدائر في سورية ما يحصل اخيراً من إقتتال القاعدة فيما بينها وتقليص عددهم، وكذلك اخذ الغربيين الذين تركوا بلادهم الآمنة ليلتحقوا بهكذا جهاد، العبرة وهم يرون بأم العين إقتتال ما يسمى بالمجاهدين تحت الراية عينها، مما سيسرع بعودتهم الى بلادهم وصرف النظر عن هذا الخيار”.

واوضح المسؤول الغربي الأمني المولج في الشؤون الامنية لـ”لراي” ان “قتال الجبهة الإسلامية ضد الجهاد العالمي لم يكن صدفة ولم يبدأ في شكل عفوي بل هو وليدة قرار عالمي بضرورة وضع حد للمنظمات الجهادية والقضاء عليها ليتسنى لجبهة واحدة بقيادة موحدة مجابهة قوات الرئيس (السوري بشار) الاسد وحلفاءه من “حزب الله” والعراق وايران، ودفع الرئيس السوري الى طاولة المفاوضات للتخلي عن السلطة، وتالياً فان الجبهة التي ستوحد المعارضة السورية ستلقى كل الدعم منا بعد القضاء على كافة الاطراف المنتمية الى الجهاد العالمي”.

وبحسب رأي هذا المسؤول الاستخباراتي فان “المعركة اليوم هي مع داعش وسيتم التعامل مع جميع المجاهدين الاجانب لدفعهم الى مغادرة سورية بمحض إرادتهم او تحت ضغط السلاح او في المعركة (يقتلون)، أما غداً فالمعركة ستكون مع جبهة النصرة التي تتشكل من مقاتلين سوريين في عددها الأكبر، وعليها إما أن تزعن للقيادة السورية الجديدة وتنضوي تحت لواء واحد يمثل إرادة الشعب السوري وتتخلى عن مشروعها القاعدي وولائها لـ (زعيم القاعدة ايمن) الظواهري وإما تواجه المصير عينه الذي تواجهه داعش الان”.

ورأى المسؤول الغربي “ان نتائج المعركة لم تحسم منذ الاسبوع الاول بل يترتب علينا متابعة إعادة تموضع داعش وردة فعلها وحركة مقاتليها بعد ان تستوعب الضربة الاولى المباغتة. والغرب سيدعم الجبهة الاسلامية بكل قوته اذا سارت الامور على المنهج المرسوم لها على الأرض، ومن الطبيعي ان تفضي تطورات المعركة الى ولادة ممثلين سياسيين ينطقون بإسم المعارضة الحقيقية على خلاف المعارضة السياسية الحالية، لأن أصحاب الأرض سيطلبون تمثيلاً مختلفاً عن الممثل الحالي، وسيكون من حقهم ان يتمثلوا داخل القرار السياسي الذي سيبت امر مستقبلهم عندما تسكت المدافع”.

وعن إمكان جنوح الجبهة الاسلامية نحو الجهاد العالمي قال المسؤول عينه “ان المعارضة تضم سلفيين وهذا لا يشكل اي مشكلة بالنسبة الى الغرب الذي يحترم حرية المعتقد، فمثلهم مثل أكثر دول الخليج العربي، ما يهمنا الا يتحول الامر الى تطرف وهو ما تحاربه الجبهة الاسلامية اليوم في سورية من اجل إعادة الامور الى نصابها الطبيعي في اطار المعارضة الحقيقي التي تهدف الى انهاء الحكم المديد لعائلة الاسد وإفساح المجال لحكم يشترك فيه الجميع”.