War in Syria: The prophesy ‘ Yamani and Khorasani versus Sufiyani’

SUFYANI

حاملو راية الخرساني واليماني وجهاً لوجه مع حاملي راية السفياني

“حزب الله” لن ينسحب من سورية

فعلامات ظهور المهدي تتكاثر

 * هكذا إستدعت بلاد الشام إعلان النفير من الظواهري ونصرالله

* قتال الفئة الباغية أفضل من مقاتلة اليهود

* نصرالله يعتبر وجوده في سورية وجودياً

* مقتدى الصدر رفض زجّ قواته في سورية حتى “خراب الشام”

 بروكسيل – ايليا ج. مغناير:

ثمة مَن يعتقد ان “المزاج الجديد” بين ايران والغرب بسبب الإتفاق النووي سيفضي في نهاية المطاف الى دفع ايران لسحب المقاتلين الشيعة الأشداء من سورية، كجزء من “لعبة المقايضات” الدولية – الاقليمية.

هذا الإعتقاد القائم على السياسة والديبلوماسية سرعان ما يبدو “سراباً” عندما تتضح الأبعاد الفعلية والعميقة لإنخراط ايران و”حزب الله” والمقاتلين الشيعة الآتين من العراق واليمن وأمكنة أخرى في “الحرب الوجودية” في بلاد الشام.

فثمة إقتناعات “ما فوق سياسية” تجعل من المستحيل رؤية أرتال المقاتلين من “حزب الله” عائدة من سورية أو توقُّع إدارة ايران ظهرها لبلاد الشام او خروج الشيعة الآتين من غير مكان من “أرض الجهاد” هناك.

وفي ظلّ التكهنات الكثيرة التي سيقت في شأن قتال الشيعة وبلا هوادة في بلاد الشام، كان يحتشد على المقلب الآخر من الجبهة المقاتلون السنّة المتشددون والآتون بدورهم من أقاصي الأرض لرفع الراية الاسلامية فوق “أرض الخلافة – أرض الملحمة”.

وهكذا يتلاقى الآن على أرض بلاد الشام أكثر “الجيوش” قوةً والأفضل تسليحاً والأشدّ عقيدة … الجميع من الفريقيْن يضحّي بالغالي والنفيس لسبب أهم بكثير من قطعة أرض او مدينة او موقف سياسي او موازين قوى.

فمن اجل بلاد الشام، اعلن زعيم “القاعدة” ايمن الظواهري النفير العام بهدف إقامة الدولة الإسلامية، واستطاع جذب مجاهدين من الكرة الأرضّية كلها، في الوقت الذي توجه الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله الى ايران في بداية العام الماضي (قبل معركة القصير)، لعقد “إجتماع عقائدي” عاد بعده ليعطي الضوء الاخضر لوحداته الخاصة بالتوجه نحو بلاد الشام ليلاقي الجيشين حيث “قدس الاقداس” كما وصف معركته الحالية.

وسرعان ما لبى السنّة المتشددون في بلاد الخليج والقارتين الاوروبية والاميركية النداء، وكذلك فعل شيعة لبنان وايران والعراق واليمن، فاتجهت البوصلة والأنظار نحو بلاد الشام (سورية وجزء من لبنان والعراق)، وسط سؤال كبير: ما هو هذا الهدف الذي يستحق النفير العام من العقيدتين؟

“انها معركة حاملي راية الخرساني وراية اليماني ضد السفياني تمهيداً لظهور الإمام الحجة المهدي المنتظر منذ اكثر من الف سنة لتكاثر علامات الظهور عند الشيعة الاثني عشرية” … هذا ما يقوله لـ “الراي” أحد العلماء من مؤسسي “حزب الله” في لبنان وممن يتمتعون بحضور فاعل في العالم الاسلامي. ويروي ان احد اقاربه من القوات الخاصة في حزب الله “إعترض على الذهاب الى سورية للقتال، فجاء الجواب انك لستَ افضل من الامام الحسين الذي قتلته الفئة الباغية وهو سيد الشهداء ولم يُقتل على يد اليهود، فأتى الردّ من الضابط في حزب الله بالدعاء لنفسه: اللهم أذقني الشهادة في بلاد الشام ضد الفئة التي حذر منها رسول الله (صلعم)، وكان له ما تمنى فإستشهد في سورية”.

ويرى ان “الرسول محمد (صلعم) قال لعمار بن ياسر ان الفئة الباغية التي استبدلت الحق بالباطل ولم تعد من الاسلام بشيء هي التي ستقتله”، ويضيف: “نحن اليوم نجابه ليس فقط التكفيريين ولكننا نجابِه بقتالٍ لا تَراجُع عنه هذه الفئة التي خرجت علينا وعلى كل مؤمن، مسلماً كان او غير مسلم لتقتلنا وتحاربنا وهي نفسها التي ستجابه راية الامام المهدي المنتظر استناداً لعلامات الظهور الكثيرة المتعددة التي وُضعت بين ايدينا اليوم”.

وتروي هذه الشخصية لـ “الراي” ما دار في لقاء حصل مع “الزعيم الصدري” مقتدى الصدر، فتشير الى “ان السيد مقتدى الصدر رفض الدعوة من ايران وحزب الله للقتال في سورية لإعتقاده ان الامام المهدي لا يظهر ولا يحل الفرج كل الفرج الا في خراب الشام (لبنان وسورية) – بحسب الرواية – وان تدخل الشيعة ومنْع الفئة الباغية من احتلال سورية وإراقة الدماء فيها – كما في الرواية – يمنع ظهور الامام”. ويلفت الراوي الى ان الرد على الصدر كان “اننا يجب ان ندافع وندفع بكل شيء لمقاتلة أنصار السفياني قبل ان يقتلونا في ديارنا”.

ولكن ما هي حكاية السفياني والخرساني واليماني وعلامات الظهور وعلاقة ذلك بما يجري اليوم في سورية وفي المنطقة؟

وتقول الشخصية الدينية عينها: “هذا في صلب العقيدة الروحانية عند الشيعة، فإلامام المهدي المنتظر سيظهر بعد استفحال الظلم ليملأ العالم عدلاً، وان للظهور علامات متعددة تَحقق عدد كبير منها اليوم كما لم يتحقق من قبل، الا ان الظهور من الممكن ان يتحقق بعد يوم او بعد ماية عام، وعلينا الاستعداد لنكون من جنوده، أما علامات الظهور التي تَحققت فهي:

1 – نقص الأموال والأزمة الاقتصادية العالمية التي تمثلت بالآية الكريمة “ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين” (البقرة 100).

2 – “ورود خيل من الغرب حتى تربط بغناء الحيرة” والخيل من الغرب تتمثل بالقوات الأجنبية التي دخلت الى الحيرة اي العراق.

3 – الإمام الباقر – احد الائمة الاثني عشر عند الشيعة – يقول: “وكأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فاذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها الا الى صاحبكم. قتلاهم شهداء، اما اني لو ادركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب الامر”.

وبحسب عقيدة الشيعة – تقول هذه الشخصية وهي من مؤسسي “حزب الله” – يكون ابتداء الامام المهدي من المشرق كما ذكر النعماني في كتاب الغيبة (ص 304 باب 18 حديث 14) حيث تخرج راية سوداء – اي من السادة من سلالة الرسول (ص) من خرسان (قم – ايران) يهزمون اصحاب السفياني حتى تنزل بيت المقدس (فلسطين) توطئ للمهدي سلطانه”.

وتؤكد لـ “الراي” ان “السفياني سيظهر بحسب الرواية على الحدود السورية – الاردنية ويتوجه بجيش قوي الى دمشق ويتجابه مع حاملي راية الخرساني (من ايران) وراية اليماني (من صعدة اليمن او من اصل يمني ويسكن خارج اليمن او في بلاد الشام) الآتين للقاء جيش السفياني للحدّ من بطشه وقتله للشيعة والمسلمين وأهل الكتاب عامة حتى تسال انهار من الدماء – كما يحصل اليوم – تطال بلاد الشام حتى حدود جبل عامل (اي داخل لبنان) ويقف على حدود جنوب لبنان، ويدخل العراق، (ونرى القاعدة اليوم في العراق) وعلى الحدود التركية – السورية والسورية – العراقية (كما في الرواية) ويلتقي مع جيش الكوفة (العراقي) ليتسنى ظهور الامام المهدي ليدحره وحده وبجيشه وحاملي رايته (السفياني)”.

وتؤكد الشخصية عينها لـ”الراي” ان “علماء الشيعة العرفانيين يؤكدون اليوم ان علامات الظهور قد كثرت بشدّة ويحتّم الواجب الشرعي ملاقاة الفئة الباغية مهما  كلف الثمن ما يجعل من أمر انسحاب حزب الله من سورية مستحيلاً ويفسر ايضاً الدفاع المستميت للجمهورية الاسلامية في ايران عن بلاد الشام واستعدادها لدخول حرب مهما توسعت ومهما كان الثمن واستعداد حلفاء الخط الذي سيواجه هذه الفئة بالتجهيز للمعدات المتطورة العسكرية وتدريب الجيش الذي يلاقي اليوم جنود السفياني في بلاد الشام ليظهر الامام ويملأ الارض قسطاً وعدلاً بعد ان امتلأت ظلماً وجوراً (سنن ابن ماجة 2/1366/4082)، نقلاً عن الروايات المحققة لابن ابي شيبة (8/697/74)”.

وتقول لـ “الراي” ان “بروز جبهة النصرة وداعش في شمال وجنوب سورية والاستهدافات المفخخة في لبنان والسيطرة على الموارد الاقتصادية شمالاً لتستفيد منها تركيا وانتشار القاعدة في العراق ومعركتها مع رئيس الوزراء نوري المالكي والوضع الاقتصادي العالمي الخانق واستهداف الشيعة في كل مكان حتى في صعدة – اليمن – كلها علامات اجتمعت مرة واحدة ولأول مرة منذ معركة كربلاء، وهذا دلالة على ان الواجب العقائدي يحتّم علينا منع انهار الدماء ان تسيل في لبنان وسورية بقدر الامكان ومجابهة الفئة الباغية والاستعداد لنكون جزءاً من جيش الامام المهدي المنتظر”.

وتتابع ان “السيد حسن نصرالله اكد مراراً ان وجودنا في سورية وجودي وان المعركة لن تقف على ابواب دمشق او درعا، وان جبهة العراق ضد القاعدة وقوة الجمهورية الاسلامية بزيادة سلاحها وتجهيزها العسكري وملفها النووي هي أهداف لن نتزحزح عنها مهما حصل ولهذا، فكما قال الامام الخميني انه لا تقية بعد اليوم، فاننا سندفع بكل قواتنا اذا لزم الامر للقضاء على حاملي راية السفياني”، مشيرة الى انه “على ارض سورية يقاتل اليوم “حزب الله” ومعه لواء ابو الفضل العباس من العراق ولواء بدر وطلائع الخرساني وطلائع اليماني”.

وتؤكد ان “المعركة في بلاد الشام على أشدّها لان رحاها تدور بين عقيدتين، بين حاملي راية الخرساني واليماني وحاملي راية بني سفيان. وقد اكد احد مشايخهم عدنان العرعور بنفسه ان حملة راية السفياني قد ظهروا اخيراً وسيقضى على النصيرية (العلويين) والشيعة في بلاد الشام، ونحن نأخذ قوله لضمه الى العلامات الاخرى وعلى رأسها قول رسول الله (ص): “انا اهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وان اهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها الى رجل من اهل بيتي فيملأها قسطاً كما ملؤوها جورا، فمن ادرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج”.

وتختم هذه الشخصية (وهي من مؤسسي “حزب الله”) لـ “الراي”: “ان حزب الله وحلفاءه وكذلك ايران لن يتراجعوا عن الدفاع عن بلاد الشام حتى ولو تدخل العالم بأجمعه سياسياً وعسكرياً وايّ خطوة تجاه الحل السياسي مرحب بها ما دامت القوة التي نحاربها ستهزم ولن يكتب لها النصرة وكل حديث آخر غير مقبول. ان الحرب ابتدأت بتدخل العالم ضد النظام واليوم اقتصرت على بعض اللاعبين بعد انسحاب اكثر الاطراف ليبقى عدد قليل منهم غير مدرك لما قد يترتب من نتائج على المنطقة كلها اذا استطاع هؤلاء (الفئة الباغية كما يسميها) السيطرة على بلاد الشام”.

من كتاب “الغيبة”

… في الصفحة الـ 317 من كتاب “الغيبة” لمحمد ابراهيم النعماني، صدر قبل مئات الاعوام “توصيف” شبيه لما يجري الان في سورية،

وجاء فيه: “عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
” اليماني والسفياني كفرسي رهان ” ((1))
16 – أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن موسى، قال:
أخبرني أحمد بن أبي أحمد المعروف بأبي جعفر الوراق، عن إسماعيل بن عياش، عن مهاجر بن حكيم، عن المغيرة بن سعيد، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال:
” قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله.
قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟
قال: رجفة ((2)) تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين، وعذابا على الكافرين، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب ((3)) المحذوفة والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر، فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ((4))، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي (عليه السلام) ” ((5)).
17 – حدثنا محمد بن همام، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني


(١) أمالي الطوسي: ٢ / ٢٧٥. بحار الأنوار: ٥٢ / ٢٥٣، ح ١٤٣ وص ٢٧٥، ح ١٧٠. معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام): ٣ / ٤٧٨، ح ١٠٤٣.
(٢) الرجفة: الزلزلة.
(٣) الشهب: بياض يتخلله سواد.
(٤) قرية كبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق على طريق