The Syrian riddle is hitting Europe; Hundreds Mujahedeen have reached Syria for Jihad.

European Mujahedeen

مجاهدو اوروبا يسرقون “القارة العجوز” نومها

* ارتدادات الحرب السورية تصيب الاوروبيين في عقر دارهم

* عشرات المئات منهم نساء يقتلون ويُقتلون على ارض الشام

بروكسيل – من ايليا ج. مغناير:

عشرات المئات من “المجاهدين” حاملي الجنسية الاوروبية موجودون اليوم على ارض الشام لـ “الجهاد في سبيل الله” وقد تعلّم هؤلاء أبشع أساليب القتال والقتل والتنكيل بالجثث وقطرها وراء سياراتهم في شوارع سورية والتغني بالذبح امام الكاميرات وهم ينادون بـ “التوحيد” بلسان عربي ثقيل أثار الرعب والفزع داخل نفوس سكان “القارة العجوز”، التي لم تتعايش مع فكرة وجود هؤلاء من أبنائها داخل مجتمع مهدَّد بان يصاب بالعدوى السورية.

ففي فرنسا مثلاً قُدّر عدد الذين انجذبوا لـ “الجهاد” في سورية، من الذين ذهبوا او الذين يتهيأون للذهاب أو الذين عادوا من القتال، بنحو 700 شاب دون الثلاثين من عمرهم.

وفي بلجيكا دقّ ناقوس الخطر وأنشئت اللجان الامنية لمتابعة حركة الشباب المسلم المتطرف عن كثب، هؤلاء الذين ابدوا علناً رغبتهم في الذهاب الى سورية، وكذلك جمعية “الشريعة لبلجيكا” التي تعتبرها السلطات الامنية مسؤولة عن تجنيد او تشجيع الشباب على الذهاب للقتال في صفوف الحركات الاسلامية المتطرفة مثل “جبهة النصرة” و”الدولة الاسلامية في العراق والشام”. كذلك الحال بالنسبة الى بريطانيا التي اعلنت مصادرها الامنية عن عودة نحو 250 جهادياً “اختبروا” لذة القتل وتعلموا فنون القتال في سورية. والحال نفسه بالنسبة الى هولندا التي اعلنت عن وجود نحو 100 من الاوروبيين في سورية يقاتلون في مناطق مختلفة وهكذا ايضاً بالنسبة الى الدانمارك وغيرها من البلدان الاوروبية.

وفي بروكسيل قال احد الضباط المسؤولين عن ملف “المجاهدين الاسلاميين” لـ “الراي” ان “هناك اكثر من 400 مقاتل بلجيكي توجهوا الى سورية للقتال مع المنظمات المتطرفة الموضوعة على لائحة الارهاب من مناطق مختلفة كالعاصمة البلجيكية بروكسيل وانتورب وفيلفورد وماسيك وغيرها من المدن الاخرى الشمالية”، مضيفاً ان “الاجهزة الامنية تراقب عن كثب كل من يشجع او يساهم او يساعد او يحرّض لإرسال هؤلاء وتلقي القبض على العائدين منهم للتحقق اذ ارتكب هؤلاء اي عملية قتل متعمّدة”.

اضاف الضابط الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه ان “السلطات البلجيكية تملك داتا معلومات تتشارك فيها مع الدول الاوروبية كافة لتتبع هؤلاء ومعرفة امكنة وجودهم، وقد قتل البعض منهم (اقل من 100 لغاية اليوم) علماً ان نساء ذهبن ايضاً طلباً للجهاد واخريات للالتحاق بأزواجهن المقاتلين هناك”.

ورأى المصدر ان “خطر الارهاب المستمر في الاتساع في سورية يشكل تهديداً لم تعرفه القارة الاوروبية من قبل اذ يعيش هؤلاء فيما بيننا واكثرهم قد ولد على الاراضي الاوروبية ودرسوا فيها ومنهم مَن يعمل داخل مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية ايضاً، ولم نعد نعرف من يستطيع ان يتحول بين ليلة وضحاها من رفيق عمل الى قنبلة تنفجر بين مجتمعنا”.