Why the rebels attacked Lattakia? The Battle of Qalamoun continue

Lattakia_kassab

معركة الانفال في اللاذقية والقلمون مستمرة

قياديون في غرفة العمليات المشتركة لـ “الراي”:

سورية نشرت صواريخ للتعامل مع اي تهديد تركي

خاص – “الراي”:

استكملت القوات المشتركة من “حزب الله” والجيش السوري احكام سيطرتها الكاملة على 18 معبراً حدودياً بين لبنان وسورية بسقوط بلدتي فليطا ورأس المعرة، قبل ان تتجه تلك القوات نحو رنكوس وعسال الورد ومعلولا والزبداني سعياً لبسط سيطرتها كاملة على منطقة القلمون ولحماية ظهر دمشق وقفل طرق إمداد المعارضة في حرستا ودوما وجوبر.

وقال قياديون في غرفة العمليات المشتركة لـ”الراي” ان “البقعة الجغرافية التي اعيدت الى كنف النظام لها اهمية استراتيجية عالية جداً لجهة منع ارسال السيارات المفخخة الى لبنان وكذلك الى داخل سورية، وتالياً فإن المسلحين فقدوا احد اهم مصادر الدعم اللوجستي لهم الى الداخل السوري”، مضيفين ان “العملية العسكرية ستستكمل الى حين بسط السيطرة على القلمون بالكامل، بما في ذلك جميع التلال والمنحدرات، بدءاً من النبك حتى الزبداني، والتي من المفترض ان تنتهي العمليات العسكرية فيها قبل نهاية الشهر المقبل”.

اما عن “معركة الانفال” كما اطلقت المعارضة عليها وهي المعركة التي بدأت منذ اسبوع فتحدث قياديو غرفة العمليات المشتركة لـ”الراي” عن ان “المعارضة ادخلت بضع آلاف من المقاتلين من شام الاسلام وانصار الشام وجبهة النصرة واحرار الشام من الحدود السورية التركية في نقطة كسب الحدودية واستطاعت السيطرة على بلدة السمرا على شاطئ اللاذقية وام الطنافس والمطعم ونبع المر وجبل النسر ومدينة كسب، وقد انسحبت قوات المعارضة من التلة 45 بعدما كانت سيطرت عليها لبضع ساعات، مضطرة الى مغادرتها بعد تعرض هذه التلة الاستراتيجية لقصف مدفعي وغارات من الطيران الحربي، وتالياً فان الاندفاعة الاولى قد اعطت الغلبة للمعارضة التي باغتت في تقدمها السريع والحشد العسكري العالي المخافر السورية التي لا تمتلك العديد والعتاد والتي لم تكن تتوقع ان تعيد تركيا دورها في المعركة الدائرة على ارض سورية وتكون الداعم الاساسي لها”.

ولفت هؤلاء الى ان “المنطقة التي اندفع من خلالها المهاجمون يقطن اكثرها ابناء الطائفة الارمنية الارثوذكسية، والتي لم تتوقع القيادة ان تسمح تركيا باندفاع جبهة النصرة واحرار الشام التابعين للقاعدة من خلالها، الا ان الصدمة قد استوعبت وبدأت تصل الى اللاذقية تعزيزات من جبهة القلمون من القوات المشتركة السورية والحليفة التي تمتلك خبرة واسعة في حرب الجبال، خصوصاً بعد النتائج المحققة في يبرود ومزارع ريما وجبال السلسلة الشرقية”، مشيرين الى “وصول تعزيزات ايضاً من طرطوس والشام لتتمركز مقابل القوات المعادية وتبدأ بخطط طرح العمليات وتنفيذها لاعادة السيطرة على المنطقة وقفل المنافذ التي تقدمت منها المعارضة”.

واكدوا ان “سورية نشرت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات وهي مستعدة للتعامل مع اي طائرة تركية معادية تدخل سماء سورية وتتحين الفرصة للرد على اسقاط تركيا لطائرة سورية في شكل متعمد عندما كانت تحلق ضمن الاجواء السورية، وقد تأكد من تلك الحادثة وسواها الدعم العسكري التخطيطي والتنفيذي الذي تقدمه تركيا للقاعدة من النصرة واحرار الشام، وكذلك كان واضحاً من خلال الخطط العسكرية الكلاسكية التي اتبعتها المعارضة عبر احتلال العوارض الحساسة والنقاط المرتفعة بتكتيك جديد لم يؤلف قبلاً”، لافتين الى ان فضيحة المكالمة التي دارت بين المسؤولين الاتراك حول الحاجة لإفتعال مبررات للتدخل العسكري في سورية حتم على اردوغان التوقف عن اندفاعه اللامسؤول وقد اعطيت الاوامر لجميع القوات المرابضة على الحدود التركية – السورية بالرد على اي اعتداء مستقبلي دون تردد”.

وكشف قياديو غرفة العمليات المشتركة لقوات “حزب الله” والقوات السورية عن ان “المعارضة تعتمد على نقاط متعددة اهمها:

1 – ان معركة أغسطس 2013 دفعت بالنظام الى سحب قواته من ادلب وحماة وحمص ودمشق للعودة الى اللاذقية وحمايتها من الهجوم آنذاك، وهذا لن يحصل هذه المرة لان القوات الموجودة اليوم قد اوقفت بالنار تقدم المعارضة وقد التحقت اليوم قوات النخبة المتمرسة من الدفاع الوطني والجيش والحلفاء للتعامل مع القوة المهاجمة.

2 – الاندفاع في اتجاه الغرب لضرب مدينة القرداحة ورمزيتها. وهذا لا يجدي نفعاً لان جميع المدن السورية متساوية.

3 – ضرب المناطق العلوية. وهذا خطأ مذهبي يعتقده المعارضون لان اللاذقية وطرطوس تحتويان جميع الطوائف التي نزحت من مناطق القتال، الى تلك الموالية للنظام وهم من الدروز والسنة والشيعة والمسيحيين والعلويين وغيرهم ممن لا يرغبون في العيش تحت ظل القاعدة حيث وجدوا في اللاذقية وطرطوس ملجاً لهم، وتالياً فان قوات الدفاع الوطني والجيش ستتعامل مع التهديد الآني كما تعاملت مع ريف دمشق او القلمون او الغوطة او حلب او حماة او اي منطقة اخرى في سورية”.

واكد هؤلاء لـ”الراي” ان “المعركة في سورية ليست بالسهلة وتحقيق الانتصار لن يكون آنياً ولكنه محقق بسبب القتل والتنكيل الذي اتبعته القاعدة وجعل البيئة التي كانت حاضنة لها في بعض المناطق تلفظها”.