Iran-Saudi Arabia: Hezbollah will stay in Syria and Lebanon is not on the agenda

Iran saudi arabia

http://alrai.li/cw4r42

رسائل متبادلة بين الجانبين في شأن جدول الأعمال وملفاته

مسؤول ايراني لـ “الراي”: اللقاء قريب مع السعودية لكن الحلول … بعيدة

* اليمن من النقاط المشتركة ولبنان خارج اي تسوية

* سورية مركز الاختلاف و”حزب الله” لن يخرج قريباً

* التحالف المبكّر بين الكتل والمكوّنات العراقية يحدّد طبيعة مراكز السلطة

كتب – ايليا ج. مغناير:

أصبح موعد اللقاء السعودي – الايراني قريباً، وخصوصاً في ظل الغزل العلني بين الطرفين، وبعد تبادُل الرسائل حول الحاجة الى جدول الأعمال الذي يرغب الطرفان بالتباحث في شأنه.

ويقول مسؤول في مركز القرار الايراني لـ “الراي” ان “ايران طلبت من المملكة العربية السعودية جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الطرفين كي يتسنى تحضير الملفات المشتركة تبعاً لأهميتها للجانبين، وعلى رأس هذه الملفات الوضع في اليمن يليه العراق ومن ثم سورية، وهي الملفات الساخنة التي تحتاج لبناء الثقة بين الطرفين، ومن ثم تحال الى اللجان الخاصة بها ايذاناً بالدخول في التفاصيل التي يرغب في مناقشتها الجانبان معاً”.

وكشف المسؤول الايراني لـ “الراي” عن ان “لبنان لا يدخل ضمن اولويات ايران، لعدم وجود اي مصلحة او نية للجمهورية الاسلامية في التدخل في شؤونه، ولاننا نعتقد انه حان الوقت لانتخاب اول رئيس لبناني صُنع في لبنان وعلى ايدي اللبنانيين أنفسهم دون اي تدخل خارجي، عربي او اسلامي او غربي، ولهذا فان لبنان ليس فقط غير مطروح على الطاولة من الجمهورية الاسلامية بل لا نية لنا للتدخل بما يستطيع اللبنانيون انفسهم حلّه”.

واوضح المسؤول في “مركز القرار” في ايران “ان التعاون بين طهران والرياض اساسي ومهمّ في الملف اليمني، فكلّ منا يستطيع المساهمة بما لديه من موقع أساسي شرق اوسطي للدفع بقوة نحو التوصل الى استقرار في الجنوب اليمني على النحو الذي يتيح للسعودية إزالة الوضع المتشنج على حدودها والمساهمة بعودة الامور الى طبيعتها على اساس تعاون شامل بين دول المنطقة لمحاربة الارهاب الذي يهدد الكيان الاسلامي الشرق اوسطي”.

وبالنسبة الى ملف العراق، يؤكد المسؤول الايراني البارز ان “العملية الانتخابية أفرزت فائزين بالمقاعد النيابية والتي في ضوئها ستشكل التحالفات التي ستؤدي الى تشكيل الحكومة الجديدة، الا ان ايران لا تستطيع لعب اي دور ايجابي او غيره اذا لم تشارك المكونات التي تتمنى السعودية رؤيتها ضمن الحكومة الجديدة او حتى رئاسة الجمهورية في دعم رئيس الوزراء المقبل، فاذا تمّ هذا التحالف بالأعداد المطلوبة فان من الطبيعي وبدون اي تدخل خارجي ان يجري الاتفاق على الحكومة ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب بحسب التحالفات والمقاعد النيابية اللازمة، وتالياً نتمنى عودة السفارة السعودية الى بغداد وكذلك عودة العلاقة السعودية – العراقية الى افضل مستوى ليتم محاربة الارهاب والتعاون بين دول الجوار في المنطقة، وهذا يشمل المملكة السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران وكذلك دولة الكويت الشقيقة”.

وتحدّث المسؤول الايراني الى “الراي” عن ان “الملف الشائك هو الملف السوري الذي يجمع مصالح عدة وبلداناً عدة عليه في السراء والضراء وكذلك يجمع الأهداف المتعددة في المنطقة وفي العالم”، موضحاَ “ان الملف السوري أصبح الشغل الشاغل لدول المنطقة حيث تدخّل الجميع، الا ان غالبية هذه الدول تطلب اليوم الانسحاب من هذا الملف الذي شكل نقطة اختلاف مهمة في الشرق الاوسط بين الاشقاء العرب والمسلمين، كما بات خطراً كبيراً علينا جميعاً نتيجة تمدُّد الارهاب وتعاظُم قوته وخروجه عن السيطرة وانفلاشه في اتجاه دول الجوار بحيث شكل خطراً مباشراً على لبنان وعلى العراق وسورية اضافة الى كونه خطراً داهماً على الاردن والكويت والمملكة العربية السعودية نفسها، ولهذا فلا بد من التعاون في الملف السوري في شكل فعال اكثر مما هو اليوم وخصوصاً بعدما تبين للجميع ان الحل العسكري مستحيل، وأن الحل السياسي السلمي التفاوضي هو المخرج للجميع، ولهذا نتطلع الى دور مشارك وفعال للمملكة في سورية لتأثيرها المباشر على قوى مهمة في المعارضة”، مضيفاً ان “التعاون في هذا الملف ورغبة النظام السوري الحالي بالتسوية يمهّد لتقصير امد الحرب في سورية في شكل مهمّ ولافت رغم المساعدات العسكرية التي ما زالت تتدفق على أجنحة في المعارضة مرتبطة ايضاً ليس فقط بقوى اقليمية بل ايضاً بقوى عالمية”.

وعن وجود “حزب الله” وقوى اخرى تحارب جنباً الى جنب مع الجيش السوري، يرى المصدر المسؤول الايراني ان بلاده “تتطلع الى خروج كل القوى والأحزاب والمحاربين الأجانب من سورية بمن فيها حزب الله عندما تقرر الحكومة السورية ذلك، وعندما تنتفي مصلحة وجوده، لان مكانته ليست في سورية بل حيث ينتمي (لبنان)، الا ان الخطر الاعظم الذي حتم وجوده في سورية وبطلب من السلطة السورية لا يزال موجوداً اليوم وهو بعيد كل البعد عن الافول، ولهذا فان وجود حزب الله يتعلق بالضرورة الوجودية في الوقت الراهن، وهو خارج التسوية”.