Obama will insist, in Riyadh, that Assad should leave and that Iran must be included in the Geneva negotiations

usa-saudi-arabia-flag-thumb7152606

“استراتيجيتنا ثابتة حيال أمن الخليج ومكافحة الارهاب وسلمية النووي الايراني”

ديبلوماسي اميركي لـ “الراي”: اوباما سيبلغ الرياض

تمسُّكه برحيل الأسد والحاجة لمشاركة إيران في المفاوضات

بروكسيل – من ايليا ج. مغناير:

استخدمت الولايات المتحدة اسلوب الترهيب بالتلويح بالحرب ضد النظام في سورية والترغيب عبر رعايتها مؤتمر جنيف – 2، وهي الواثقة تماماً ان الاجتماع غير مجدٍ وان المسار طويل وأنه لا بد من استخدام مقاربة مختلفة في سياستها ترتكز على ضمّ اللاعبين الاساسيين في الحرب الدائرة رحاها في سورية، حيث يشارك فيها اكبر تجمع دولي “غير شرعي” لم يسبق له مثيل.

وتحدّث مسؤول ديبلوماسي اميركي رفيع لـ “الراي” عن “ان زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للرياض تحمل في طياتها العناصر الاساسية للعلاقة الاميركية – السعودية، ومنها الحرب في سورية”. وقال: “ان العلاقات الاستراتيجية المتينة بين اميركا والمملكة العربية السعودية لم تتغيّر ولم تتأثر البتة رغم امتعاض الرياض من عدم دخولنا الحرب ضد نظام الرئيس بشار الاسد”، مضيفاً: “لدينا حساباتنا الاستراتيجية في المنطقة (الشرق الاوسط) ولدى الرياض حسابات اخرى، لكن الولايات المتحدة ما زالت بقواعدها واتفاقاتها العسكرية ملتزمة بالدفاع عن الخليج وهذا شيء ثابت لا يتغيّر”.

ورأى الديبلوماسي الاميركي ان “الحرب الدائرة في سورية تتمثل بأطراف أساسية لديها الدور الفعال في وقف الحرب، مع الاخذ في الاعتبار عامل الارهاب الذي  اتفقت المجموعة الدولية بأجمعها على محاربته، ولذلك لا بد من إشراك السعودية، اضافة الى ايران لما لديهما من تأثير ونفوذ على جزء كبير من المتحاربين”.

وأكد المصدر الرفيع “ان المملكة السعودية رفضت إشراك ايران في اجتماع جنيف – 2 رغم محاولات الوزير جون كيري، الا ان الوضع في سورية يتفاقم وتتجه الامور الى ما لا نريده (تقدُّم قوات النظام)، ولذلك لا بد من ان تتحمل ايران مسؤوليتها بالمشاركة في المفاوضات ما دام لديها حلفاء تابعون لها يقاتلون هناك، من حزب الله اللبناني الى قوة عراقية شيعية، فهذا الامر يفرض وجودها في المفاوضات بعد زيارة الرئيس اوباما الى السعودية ولقائه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز”.

ولفت الديبلوماسي الاميركي عيْنه الى “ان اعلان المملكة العربية السعودية التبرؤ من الارهاب والارهابيين بقرارٍ ملكي يُعدّ خطوة صحيحة تؤكد على صحة مبدأ الشراكة الاميركية – السعودية في محاربة الارهاب واستقرار المنطقة، ولهذا فان تعاوُن الخليج العربي ضد اولئك (الارهابيين) الذين أصبحوا يمثّلون قوة لا يستهان بها، يحتّم تضافُر الجهود من الجميع في المنطقة لمحاربتهم داخل سورية وخارجها، ومن هنا فان هذه الخطوة – اي القرار السعودي بالتصدي لدعم  الجهاديين – تأتي في الوقت المناسب قبل زيارة اوباما لتشكّل قاعدة اساسية بين البلدين”، مؤكداً ان “الولايات المتحدة لم تتخل يوماً عن ضرورة تنحي الرئيس الاسد وإفساح المجال لحكومة انتقالية وهذا ما سيشدّد عليه الرئيس اوباما خلال زيارته للمملكة الشهر المقبل”.

وختم الديبلوماسي الاميركي كلامه لـ “الراي” بالقول: “ان الرئيس اوباما سيؤكد للعاهل السعودي على ثوابت العلاقة بين البلدين وعلى نية الولايات المتحدة عدم التهاون مع ايران بما يتعلق بالملف النووي وان المجتمع الدولي لن يسمح بأن تمتلك ايران منظومة نووية تشكل تهديداً لجيرانها وللمجتمع الدولي، وان العقوبات ستُرفع عن ايران فقط عندما نتأكد أن برنامجها سلمي اليوم وفي المستقبل ايضاً”.