Obama will confirm “the confirmed” in Saudi Arabia; A visit of courtesy

barack-obama-saudi-arabia-king-abdullah

الولايات المتحدة لن تتخلى عن علاقاتها الاستراتيجية مع السعودية ودول الخليج

ديبلوماسي اميركي لـ “الراي”: اوباما يؤكد المؤكد في مباحثاته بالرياض

بروكسيل – من ايليا ج. مغناير:

مع وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى السعودية تتركز الانظار على ما في جعبته من قضايا مهمة بالشرق الاوسط تنعكس نتائجها مباشرة على ملفات دولية عدة، الا ان خيبة امل المراقبين ستظهر قريباً بعد انتهاء زيارة اوباما، التي لا يحمل فيها سوى الكلام الديبلوماسي ومحاولة اعادة العلاقات الخاصة مع الرياض الى سكّتها الطبيعية دون ان تقدم الولايات المتحدة اي شيء جديد يضاف الى سياستها الخارجية المعلنة.

وقال مصدر ديبلوماسي اميركي رفيع يرافق اوباما في زيارته الاوروبية – الخليجية لـ”الراي” ان “الرئيس الاميركي اتى الى السعودية لتأكيد المؤكد في متانة العلاقة بين البلدين وليشرح للقادة السعوديين ان الولايات المتحدة لم ولن تتخلى عن علاقتها الاستراتيجية مع الرياض ودول الخليج الاخرى دون استثناء، وان واشنطن لن تقدم على اي شيء في اطار سياستها الخارجية من شأنه ان يهدد امن الخليج، او يوحي بان البوصلة قد تغيرت في اتجاه ايران او في اتجاه يخرج عن ثوابت العلاقة مع دول الخليج”.

ورأى المصدر الديبلوماسي ان “الرئيس اوباما وكذلك المسؤولين السعوديين على توافق تام بالنسبة الى الاستراتيجية والاهداف المتوجب اتباعها في الازمة السورية”، مشيراً الى ان “عشرات اللقاءات الخاصة والجانبية حصلت على المستوى السياسي وكذلك على المستوى الامني بين مسؤولين من البلدين نوقشت خلالها ادق التفاصيل العملانية، وقد انتج ذلك القرار السعودي الواضح بنبذ الارهاب واعطاء الفرصة للسعوديين المنخرطين في المنظمات الارهابية العاملة في سورية بالعودة الى بلادهم”، مضيفاً ان “للزيارة طابعاً معنوياً وهي رسالة تقدير الى كل دول الخليج وللقول لهم اننا لا نترك اصدقاءنا ولا حلفاءنا مهما اختلفنا في السياسات التكتيكية”.

واكد المصدر لـ”الراي” ان “اوباما سيقول بنفسه للمسؤولين في الرياض ان الاتفاق في شأن الملف النووي الايراني ما زال في المهد وان لا شيء انجز سوى اللمسات الاولى للاتفاق المبدئي، وتالياً فان الاتفاق النهائي يتعلق بمدى جدية ايران في الذهاب الى وقف برنامجها النووي الذي يمتد الى خارج نطاق النووي السلمي والالتزام بالمعايير السلمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نؤيدها وندعمها ونساعد على التقيد بها والعمل على تطويرها في ايران، وكذلك لدى اي دولة خليجية ترى نفسها في حاجة الى الطاقة النووية السلمية”.

اما في شأن سورية فاوضح المصدر المرافق لاوباما ان “التزام الرئيس اوباما بمحاربة الارهاب لا يقل عن التزامه برؤية الرئيس بشار الاسد خارج السلطة، الا ان الحل العسكري اثبت عدم جدواه في الوقت الحاضر وان الولايات المتحدة لا ترغب بان ترى نفسها منغمسة في حرب في الشرق الاوسط لا افق واضحاً لها”، مضيفاً ان “الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها على مراقبة الوضع بدقة في سورية وعلى تحديد الجهة المعارضة التي من الممكن ان تكون شريكة مقبولة بالنسبة الينا في تلك البقعة من العالم ليتم تقديم العون لها، الا انه ليس لدينا خطة كهذه في الوقت الراهن”.