The Tsar with a ‘foxy face’ knows how to play the Russian roulette and to stop the war against Syria

بعدما أصابتها الحيرة في مقاربة “الضربة للأسد والصدمة من أوباما”

دوائر غربية مأخوذة بتفنُّن بوتين في لعبة “الروليت” الروسية

خاص – “الراي”:

بدت الدوائر الديبلوماسية الغربية حائرة في مقاربة “قرقعة السلاح” في المتوسط … ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ام صدمة من تخاذل الرئيس الأميركي باراك أوباما؟ وبين الضربة التي ربما تَحدث وربما لا تحدث، والصدمة التي ربما تتبدّد سريعاً وربما تتمدّد بعيداً، جرى ومن جديد اكتشاف براعة القيصر الجديد “ذو الوجه الثعلبي”، فلاديمير بوتين، والمُمسك بـ “القفل والمفتاح” في الأزمة السورية وأدوار الآخرين فيها.

هذه الدوائر، التي تجري بـ “براغماتية” تقويماً للمشهد الدولي المتمايل بين “الضربة والصدمة”، قالت لـ “الراي” ان “الوقائع الاخيرة أظهرت ان قرار الحرب والسلم في سورية وحولها هو بيد “القيصر الروسي” لا بيد “العم سام”. فلو أراد بوتين ايجاد مخرج للحرب لَفرَض على الأسد الحلّ المناسب، اذ يكفي ان يقول له ان ليس في امكانك مواجهة المجموعة الدولية وحيداً اذا لم يذهب الى التسوية بعد عامين ونصف عام من الصراع الذي بدأ يهدد المنطقة”.

ورأت هذه الدوائر ان “روسيا ومعها الصين يملكان حق الفيتو في مجلس الامن، وتالياً في امكان هذا الثنائي واذا أراد، ليّ ذراع الاسد من دون جهد او عناء”. لكنها لفتت الى ان “من الواضح ان للرئيس الروسي اجندة مختلفة عن تلك التي تطمح اليها المجموعة الدولية، وخصوصاً ان لبلاده مصالح وحلفاء ونفوذ ومكامن قوة لن يفرط بها بسهولة”.

واستبعدت الدوائر عينها ان يؤدي لقاء اوباما – بوتين في قمة سان بطرسبورغ الى نتائج مهمة “فهو لن يقدم ولن يؤخر في المجريات على الارض، فالرئيس الروسي لن يتجاوب مع نظيره الاميركي في لقائهما الثنائي ما دام اوباما يضع مسدسه على الطاولة من خلال وجود الاسطولين الخامس والسادس في المتوسط قبالة السواحل السورية”.

وتحدّثت تلك الدوائر عن ان “القرار الاميركي بضرْب نظام الأسد لا يُعتبر لاغياً بل هو مؤجل، ومن غير المستبعد تدهور الامور، كما ان من المتوقع صرف النظر عن العملية العسكرية برمّتها. فكل الاحتمالات واردة ما دامت الولايات المتحدة تدفع بالحشود بيد وتتراخى باليد الاخرى، وغايتها في مطلق الاحوال استبدال الاسد وإبعاده عن السلطة”.

وفي تقدير هذه الدوائر ان “التهويل الاميركي بالعصا الغليظة من جهة وبرودة أعصاب بوتين الذي تعوّد اللعب على طريقة “الروليت الروسية” من جهة اخرى، لن يفضيا الى النتيجة التي تطمح اليها المجموعة الدولية، وتالياً قد يقتنع الجميع بان الخيار الاسلم هو الذهاب الى “جنيف – 2″ تحت مظلة اتفاق اميركي – روسي على حماية مصالح الطرفين ووقف العنف المدمّر في سورية”.