قالت ان “الرئيس السوري منفتح على كل الاحتمالات”
مصادر قريبة من الاسد لـ “الراي”: احتمالان خلف كيميائي الغوطة
قنبلة تكفيرية لاستدراج ضربة غربية او ردّ على المجزرة ضد العلويين في اللاذقية
* مقابر جماعية لاكثر من 725 علوياً في اللاذقية وريفها وعمليات ثأر محتملة بين الطرفيْن في المستقبل
خاص – “الراي”:
كشفت مصادر قريبة من الرئيس بشار الاسد ان “القيادة السورية العليا لم تُصدر ايّ قرار منذ بدء الصراع في سورية وحتى اليوم باستخدام السلاح الكيميائي ضدّ ايّ هدف داخل سورية”. وقالت لـ “الراي” ان “الاوامر صدرت باستخدام كافة الأسلحة، ومن ضمنها الكيميائي في حال حصل ايّ اعتداء على سورية من الخارج”.
وتحدثت هذه المصادر الى “الراي” عن “احتماليْن في شأن ما يشاع عن استخدام السلاح الكيميائي في غوطة دمشق، تحاول القيادة السورية البحث عن الحقيقة لمعرفة أيّهما على صلة بالمسؤولية عما جرى في الغوطة، وهما:
الاول: ان تكون المعارضة السورية التكفيرية وبتواطؤ مع دولة خليجية داعمة لها وعلى دراية بآليات العمل في أروقة الادارة الاميركية وردات فعلها نتيجة الخبرة الطويلة التي اكتسبتها في التعامل معها، اتخذت القرار باستخدام أسلحة كيميائية وقعت بين أيديها منذ بدء الحرب بعدما احتلّت قوات المعارضة بعض المنشآت العسكرية التي تحوي هذه الاسلحة ومواد اساسية تُستخدم في تصنيعها، علماً ان الخبرة الفنية لصنع قنابل كيميائية بدائية وفتاكة موجودة ومتوافرة.
الثاني: ان يكون احد المسؤولين العسكريين اتخذ مبادرة شخصية بإطلاق مواد كيميائية رداً على مجزرة اللاذقية التي قُتل فيها 725 مدنياً من العلويين، والتي فضّلت الحكومة السورية التستّر عليها وعدم الترويج لها، لمنْع الانشقاق الطائفي الحاد وتحاشي ان تتخذ الحرب الدائرة في سورية المنحى المذهبي الصرف الذي تدفع في اتجاهه اجندة المنظمات التكفيرية”.
وأشارت المصادر الى وجود “مقابر جماعية في اللاذقية وريفها، كُشف عن بعضها ولم يُكشف عن بعضها الآخر، وعُثر عليها بعد الهجوم الذي حصل خلال هذا الشهر ضدّ 12 قرية علوية في اللاذقية من مجموعات تكفيرية تنتمي لتنظيم “القاعدة”.
ولفتت المصادر القريبة من الأسد الى ان “السلطات السياسية أمرت السلطات العسكرية بفتح تحقيق جدي ومعمق للبحث عن حقيقة استخدام اسلحة كيميائية في الغوطة، مع صعوبة التحقيق في هذا الامر لان المنطقة التي أُعلن انها استُهدفت بالكيميائي تقع تحت سيطرة المعارضة”.
ورأت تلك المصادر ان “عمليات الثأر والثأر المضادّ من الطبيعي ان تحصل على مستوى القاعدة (الشعب) وبين المسؤولين المتدنيي الرتب والاخلاق من الطرفين”، معتبرة ان “المعارضة الحقيقية للنظام لا تكون بتحويل سورية دويلات ولا بزرع أحقاد تحملها الاجيال المقبلة، بل هي في الحوار الذي يجمع كل الاطراف لمناقشة إعادة بناء سورية لا تدميرها”.
وقالت المصادر “ان الرئيس الاسد منفتح على جميع الاحتمالات مهما كانت الخيارات صعبة، وهو لا يتمسّك بالسلطة في شكل شخصي، بل ان السلطة تعود الى الشعب الذي يملك كلمة الفصل الوحيدة والاخيرة لتحديد مصيره ومصير البلاد”.
وأشارت المصادر عيْنها الى ان “التهويل العسكري الغربي يصبّ في مصلحة النظام الحالي، فها هي بعض الدول ومعها شعوب المنطقة اعلنت رفضها العدوان على سورية، كمصر والجزائر وغيرهما. وهذا ما تُرجم باشتداد اللُحمة حول النظام اكثر من ذي قبل”، لافتة الى ان “احداً لا يمكنه اليوم ان يجزم او ينفي نية الغرب بالحرب على سورية. فمن المحتمل ان تلجأ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الى الاختباء خلف الفيتو الروسي في مجلس الامن حفاظاً على ماء الوجه، وتالياً عدم تنفيذ تهديدهما، او المضي في غيهما والذهاب الى المعركة التي نستعدّ نحن وحلفاؤنا لها”.
You must be logged in to post a comment.