إكتسب خبرة من سورية على إستخدام طائرات دون طيار وعمليات خاصة يجابه بها اسرائيل
“حزب الله”: نملك الياخونت والتحديث عليه وصواريخ بحرية اخرى
* كلها بوجود الفاتح 110 وصواريخ اخرى تنتجها ايران“SCUDحزب الله” لا يحتاج عائلة الـ
* كل ما لدى ايران وسورية من أسلحة إستراتيجية أصبحت بيد “حزب الله”
* كل خطوط اسرائيل الحمر يراها “حزب الله” خضر
* ينظر “حزب الله” للحدود البحرية من الناقورة حتى اللاذقية كساحل واحد امام اسرائيل
* قسّم “حزب الله” الساحل الى 7 قطاعات من لبنان الى نهاية الحدود السورية
* غرف عمليات تكتيكية لا مركزية تلجأ للقيادة فقط لأوامر الإشتباك او عدمه
* الياخونت داخل الاراضي اللبنانية والفاتح 110 في صومعات داخل الأرض
* لم يستخدم “حزب الله” الفاتح 110 اثناء حرب 2006 وأطلق عليه حينها إسم ما بعد بعد حيفا
* يملك “حزب الله” صواريخ تكفي عشرة أضعاف حرب 2006
* إذا أصابت 40 في المئة من صواريخ “الفاتح” اسرائيل فهي كافية لإحداث دمار كبير
* يملك “حزب الله” صواريخ تحاكي الكروز وأخرى تخدع الـ TROPHY وأكثر
خاص – “الراي”:
هل نسي “حزب الله” الجبهة الاسرائيلية و”إنحرف” على نحو كامل في إتجاه الجبهة السورية؟ هل زجّ “حزب الله” بكل قواته في الحرب الدائرة في سورية ولم يعد يأبه لما تحضّر له اسرائيل من منظومات دفاعية وقبب فولاذية؟ هل كشف “حزب الله” ظهره عندما أدار محرّكاته في إتجاه الداخل السوري، وتالياً فهل يسقط في فم الكماشة؟
مصدر لصيق بالقيادة العسكرية لـ “حزب الله” ردّ على هذا النوع من الاسئلة المتزايدة، عندما كشف لـ “الراي” عن “ان القوى التي أدخلها حزب الله الى سورية لا تتجاوز خمسة في المئة من قوّته البشرية مع جزء صغير جداً من أدواته العسكرية”، مشيراً الى “أن الجزء الأكبر من قوات النخبة لديه إحتفظ به في لبنان لمجابهة التحديات المتعددة، كالتي تعدّ لها اسرائيل بسبب تهديداتها المتكررة، إضافة الى عملياتها السرية التي سنردّ عليها، فهذا حقّ لنا بعدما تعرّض قادة عسكريون من الحزب للإغتيال، وتالياً فان الحزب لن يسكت عنها وسيردّ على الضربة بأٌقوى منها”.
وقال المصدر: “ان حزب الله يراقب وبلا إكتراث الزوبعة الإعلامية الاسرائيلية التي تحاول تسليط الضوء على السلاح النوعي الذي يملكه، لأن حزب الله لا يدخل في سجالات إعلامية في هذا الشأن كي لا تفيد منها اسرائيل”، مذكراً بأن “الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحدّث صراحة قبل مدة عن أننا نملك القدرة العسكرية الكافية لفرض توازن الرعب، ولهذا فان حزب الله حصل على كل ما يلزمه من أسلحة دفاعية وهجومية يستطيع من خلالها إلحاق أشدّ الضرر بالعدو إذا تجرأ على التعدي على لبنان”.
وأكّد المصدر لـ “الراي” ان “حزب الله لا ينظر الى المساحة الجغرافية المحددة بلبنان في اي مواجهة مع العدو الداخلي (التكفيريين) او مع عدو حدودي حيثما وجد، ولهذا فإننا نعلم ان إحتمال أن تحضّر اسرائيل عملاً عدائياً او إستخباراتياً مرتفع وهي تثير الضجة لضمان عدم ردّ الحزب الذي يرى المخططون فيه ان عليهم مواجهة كافة التهديدات دفعة واحدة لأن جميعهم (اي التكفيريون واسرائيل) اصبحوا في تماهٍ مشترك، وبات يجمعهم هدف واحد (حزب الله)، ولهذا تَقرّر وضع الخطط على اساس أن الجبهات تُفتح كلها دفعة واحدة”.
ولفت المصدر اللصيق بالقيادة العسكرية لـ “حزب الله” لـ “الراي” الى ان “الساحل اللبناني والساحل السوري يؤخذان في الإعتبار العسكري على أساس أنهما مسرح عمليات واحد لا يتجزأ، إذ يبلغ طول هذا الساحل العملياتي 390 كلم (اللبناني والسوري معاً)، والقادة العسكريون قرروا تقسيم المساحة الطولية الى 7 قطاعات ابتداء من رأس الناقورة وصولاً حتى رأس العبدة على الحدود السورية – اللبنانية ولغاية الحدود السورية – التركية في اللاذقية بحيث يكون لكل قطاع مسؤولية ضمن حدود 60 كلم لكل قطاع وتكون بذلك أمدية الصواريخ أرض – بحر في تشابُك دفاعي يسهّل التعاطي مع اي تهديد قادم من البحر الأبيض المتوسط والذي يقع بمرمى الصواريخ الدفاعية البحرية التي يتجاوز مداها الـ 100 كلم، مع انشاء لكل منطقة غرفة عمليات تكتيكية خاصة بالقطاع بقيادة لا مركزية تستغني عن تخطيط القيادة العامة الا بحالة أوامر الإشتباك او عدمه”.
واضاف المصدر: “أما في الهجوم، فإن كافة المياه الدولية في المتوسط والمقابلة لمياه القطاعات ستكون مكشوفة أمام مرمى الضربات الصاروخية حتى 60 ميلاً بحرياً عمقياً داخل المياه الدولية. وتبعاً لقاعدة وتخطيط الهجوم فإن الموانئ الرئيسية في اسرائيل مثل حيفا وأشدود تقع ضمن الدائرة الصاروخية وكذلك اي قطعة عائمة على وجه المياه في المناطق المذكورة، ولهذا فإن الطرق الملاحية الموازية والملتوية مع الساحل الفلسطيني وحتى الحدود السورية – التركية ستكون ضمن التهديد الصاروخي اثناء إبحارها، وتلك القادمة بمحاذاة الشاطئ الممتد من غزة الى حيفا ستكون كلها تحت مرمى الصواريخ البحرية المتطورة التي يملكها حزب الله ومن ضمنها ودون الحصر صواريخ الياخونت التي يبلغ مداها من 150 الى 250 كلم، وتتواجد هذه الصواريخ في أماكن تَموْضع داخل الأراضي اللبنانية كافة دون الحاجة لتمركزها على الساحل لما لدى الياخونت من هامش في الإطلاق والتحليق مخترقاً كافة الإجراءات الدفاعية الاسرائيلية. وبهذا يستفيد حزب الله من أمدية هذا الصاروخ وغيره ودقة الإصابة والسرعة وقدرته على إغلاق الملاحة”.
ورأى المصدر اللصيق بقيادة “حزب الله” العسكرية ان “كل حديث عن خطوط حمر يراها حزب الله خطوطاً خضر، وكل الأسلحة المطلوبة والإستراتيجية موجودة ومنتشرة وبين ايدي قيادة حزب الله منذ زمن”، وقال: “ما يصلنا هو التحديث على الصواريخ وليس الصواريخ بحد ذاتها، والضجيج المفتعل على الياخونت وهمي، فهذا الصاروخ البحري ليس أكبر ولا أضخم من الـ C.802 الذي إستخدمه حزب الله في ضرب الساعر-5 الاسرائيلي، وهو يتمتع بسهولة التحرك والمناورة. وهذا الصاروخ الحديث (الياخونت) قد ضُمّ الى مجموعة الصواريخ الفارضة لتوازن الرعب والتي تتمتع جميعها بسهولة المناورة والتحرك وسرعة الإنطلاق بعد أخذ الإحداثية وتزويدها بالرادار الذاتي المزوّد به كل صاروخ، وهذه – من ضمنها الياخونت – تتمتع بمنصات إطلاق متحركة تتناسب مع عمل المقاومة وعمل الجيش المنظم غير النظامي مثل حزب الله”.
واوضح المصدر اللصيق بالقيادة العسكرية لـ “حزب الله” ان “حزب الله لم يستخدم الفاتح 110 بمداه الـ 300 كلم في حرب 2006 هو الذي إشتهر إسمه حينها بالـ ما بعد بعد حيفا، فالقبة الحديدية الفولاذية التي تملكها اسرائيل لم تتعامل مع هذا النوع من الصواريخ التي إستطاع حزب الله أن يكيّفها ويطوّرها بما يتناسب مع طبيعة معركته، ولهذا فان حلف الممانعة يعتبر ان الحرب الحالية وتلك المقبلة متعددة الأذرع حيث ستُستخدم فيها الأسلحة الجوية والبحرية والبرية والمدفعية الصاروخية، وبالتالي يجب الإستعداد لها على هذا المنظار”، مضيفاً: “مما لا شك فيه ان اسرائيل أجرت بعض الإختبارات على صواريخ متعددة، ويرضينا ان تستطيع القبة إعتراض 60 في المئة من الصواريخ، وهو ما يعني ان 40 في المئة منها ستصيب الهدف إذا كنا نتكلم عن الفاتح 110 الذي يملك منه حزب الله عدداً كافياً لحرب طويلة الأمد بعشرة أضعاف حرب الـ 2006 وهو أكثر دقة وأكبر تدميراً من اي صاروخ وقع على اسرائيل”.
وتابع المصدر لـ “الراي”: “حزب الله يملك صواريخ جوّالة تحلق على إرتفاع منخفض ولا يمكن للرادار رصدها إلا بعد فوات الأوان. وهذه الصواريخ التي تنتجها الجمهورية الاسلامية في ايران تستطيع ان تنقضّ على الهدف دون الإعتراض بتاتاً، عملاً بمبدأ صاروخ الكروز الأميركي. وكل ما يُنتج في ايران ويستطيع حزب الله إستخدامه بما تفرضه عليه سهولة التحرك والإطلاق ومرونة الإنتشار، أصبح في مخازننا منذ مدة، وقد أعلنت ايران عن إنتاجها صاروخاً بحرياً مداه 200 كلم يحلق فوق المياه على إرتفاع محدد ويُعدل ويُصحح إرتفاعه من خلال الموجات التي يبثها وبالتالي فأن اي قبة لا تستطيع منع هذه الصواريخ من تحقيق هدفها الدقيق الإصابة”.
وعن إستخدام صواريخ متعددة، قال المصدر لـ “الراي” ان “حزب الله” يملك باقة متعددة من الصواريخ التي يسهل إنتشارها وإطلاقها، من القريبة المدى الى المتوسطة، وهي متوافرة بكثرة في كل القطاعات والوحدات الصاروخية. اما بالنسبة للصواريخ الإستراتيجية، فحزب الله لم يملك الصواريخ ذات الوقود السائل مثل SCUD-D او اي من عائلته (SCUD A-B-C-D) بل يستخدم الصواريخ ذات الوقود الصلب لسرعة إنطلاقها، وكذلك يملك صواريخ ضمن التسليح العام لحزب الله كتلك التي تتمتع بمسار متعرّج شبيه بحركة الأفعى مع سرعة متنوعة لتفادي كافة الإجراءات المعترضة لتصبح عملية الإطباق عليها مستحيلة لعدم القدرة على تحديد نقطة التصادم. وقد إستحدث حزب الله منذ عام 2006 وبعد المعركة مع اسرائيل صوامع تحت الأرض لاستضافة الصواريخ الإستراتيجية تحاكي أسلوب الصوامع التي أنشأها الإتحاد السوفياتي أيام الحرب الباردة لمقاومتها للتدمير مستفيداً من باطن الأرض. كما يملك حزب الله صواريخ ضد المدرعات ونظام الـ TROPHY المزود على دبابات الميركافا وصواريخ جوية إعتراضية ومفاجآت متعددة لن يعلن عنها الا في حينه”.
وختم المصدر اللصيق بقيادة “حزب الله” العسكرية لـ “الراي”: “ان حزب الله يملك اكتفاء ذاتياً بنوعية الصواريخ والأسلحة الإستراتيجية وغير الإستراتيجية حتى التخمة، واي زيادة في المعدات هو عامل سلبي لانتفاء الحاجة. وكل ما يُصنع في ايران او تملكه سورية يملكه حزب الله منذ زمن، لإندماج الخط الواحد والمصير الواحد امام التكفيري والعدو الاسرائيلي. وقد إكتسبت قوات المشاة والقوات الخاصة خبرة عملانية وإستخباراتية وقوة مناورة على أرض الواقع وتعديل الأسلحة الفتاكة وإستخدام الطائرات من دون طيار بكثافة والعمل الإستخباراتي خلف خطوط العدو، وهي خبرة تستطيع مواجهة اي جيش تطأ أقدامه في أرضنا وخصوصاً بعد قتال المنغمسين الداعشين الذين يتمتعون بعقيدة لا ولن تملكها اسرائيل، وهو – اي حزب الله – يجابهها اليوم ويحقق إنتصارات عليها في رقعة جغرافية أكبر من مساحة لبنان”.
Comments are closed.