Michael MANN: We push hard to bring the regime and the opposition together to Geneva-2; Europe will bide by its commitment and lift the embargo if our fear from Iran’s nuclear are addressed

Michael MANN 3

“ندفع بقوة لجمْع النظام والمعارضة بسورية الى طاولة المفاوضات في جنيف – 2”

مان لـ”الراي”: اوروبا ستلتزم برفع الحظر اذا زالت مخاوفنا من ايران

عناوين فرعية:

* مبدأ خُذ وأعطِ ينطبق على المجموعة الاوروبية وايران

* على ايران ترجمة الايجابية الى واقع ملموس في المفاوضات حول النووي

* نتابع اجتماعات اكثر تقنية في فيينا مع الايرانيين تحضيراً للجولة المقبلة في جنيف في 7 و 8 الجاري

* الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحتاج ان يكون لها الحق الكامل للوصول الى المواقع النووية في ايران

* هناك خطوات واضحة وثابتة على ايران القيام بها ونحن نتحقق منها فاذا بقيتْ الاسباب تبقى العقوبات

* ما يحصل في سورية مأساة كبيرة وزعيم البلاد يساهم في قتل شعبه

* الاتحاد الاوروبي يزوّد الشعب السوري بمساعدات بلغت 1.9 بليون يورو كما نساعد المعارضة الملتزمة بمبادئ جنيف – 1

* جنيف – 1 نص بوضوح على مرحلة انتقالية لحكومة ديموقراطية وشاملة في سورية

* نؤيد المعارضة السورية التي تؤمن بحل ديموقراطي وسلمي لسورية وتؤمن بحرية المعتقدات الدينية وحماية الاقليات العرقية

* من الضروري ان تكون هناك حكومة في لبنان تضم جميع الاطراف المعنية

* ممتنون للبنان لاخذه هذا العدد الضخم من اللاجئين السوريين ومن الواضح ان هذا الضغط الهائل يدفع بالوضع الى الاتجاه الاصعب

* من المهم جداً العمل على منع تسرب التأثير القوي للحرب الدائرة في سورية على الوضع في لبنان

* من الضروري اجراء محادثات سلام في سورية لنتجنب العواقب على البلاد المجاورة مثل لبنان

بروكسيل – من ايليا .ج. مغناير:

مايكل مان، المساعد الخاص والناطق الرسمي باسم كاثرين آشتون، نائبة رئيس المفوضية الاوروبية والممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية، تحدث لـ”الراي” بصراحة عن أكثر الملفات حرارة في الشرق الاوسط وعلى رأسها الملف النووي الايراني لينتقل الى الحرب الدائرة في سورية والى الوضع اللبناني.

مان، وهو ايضاً رئيس شعبة الاتصالات الخارجية الاوروبية، يؤكد على إيجابية التحول في الموقف الايراني، مشدداً على ان على الغرب ايضاً ان يفي بإلتزاماته تجاه ايران اذا فتحت أبوابها للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسهّلت عملية وصول مفتشي الطاقة الى المنشآت النووية الايرانية.

واكد ان العقوبات ستبقى قائمة ما دامت أسبابها لم تتبدل “الا ان القاعدة في كل مفاوضات تقوم على اساس ان تأخذ وتعطي، واوروبا ستلتزم باتخاذ التدابير المناسبة بالنسبة لرفع الحظر اذا زالت مخاوفنا وتحققنا مما تقوله ايران”.

ولفت الى ان الاتحاد الاوروبي “حريص على المضي بوتيرة سريعة في المفاوضات وهو – اي الاتحاد الاوروبي – يتطلع الى احراز تقدم قوي في الاشهر المقبل”.

وعن سورية قال المساعد الاول لكاثرين آشتون ان الاتحاد الاوروبي “يؤيد جنيف – 2 ويؤيد مهمة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي وكذلك المعارضة السورية “التي تؤمن بحل شامل وكامل وديموقراطي وسلمي لسورية وتؤمن بحرية المعتقدات الدينية وحماية الاقليات العرقية”. الا انه رفض التحدّث عن مناطق نفوذ “القاعدة” والجهاد العالمي في شمال وجنوب سورية.

ويتطرق مان الى الوضع في لبنان مؤكداً على معرفة ومراقبة الاتحاد الاوروبي “للوضع غير المستقر في لبنان وتأثير الحرب السورية عليه”، معلناً “ان هناك ضرورة للتوصل الى نظام يؤمن وجود الجميع في الحكم ويبقي على ديموقراطية لبنان وسنقف خلف كل قرار يُبقي على استقرار لبنان”.

وفي ما يأتي نص المقابلة:

* ما الجديد في المفاوضات النووية الايرانية؟ وما الذي تبحث عنه اوروبا، وماذا تريد ان تراه يحدث من الجانب الايراني؟

– كان لدينا اجتماع مهمّ مع الايرانيين في جنيف قبل اسبوعين. وكما ذكرتْ كاثرين آشتون، لقد دخلنا في تفاصيل دقيقة ومتعددة حول الجوانب التقنية اكثر من اي وقت مضى. لقد وضعت ايران بعض التفاصيل على طاولة المفاوضات وها نحن نتابع الآن اجتماعات اكثر تقنية في فيينا هذا الاسبوع والشهر المقبل للتحضير للجولة المقبلة في جنيف في 7 و 8 نوفمبر.

رأينا الكثير من التصريحات الايجابية الصادرة من طهران منذ انتخاب الرئيس الجديد حسن روحاني وتعيين وزير خارجيته محمد جواد ظريف. وما نريد حقاً ان نراه هو ان تتم ترجمة الكلمات الايجابية الى واقع ملموس في المفاوضات الجارية لان المفاوض السابق في الحكومة السابقة لم يظهر نيته في شكل جدي. ونحن نأمل ان يكون كبير المفاوضين الايراني – وزير الخارجية ظريف – على استعداد للتحرك الى الامام اكثر وان يأخذ الامور على محمل الجد. ان المجموعة الدولية تأمل ان تتغيّر الامور وتتحسّن. نحن ندرك انها عملية طويلة ولكن معقولة، ومن غير الصعب تحقيق هذا التحسن. هناك حاجة ملحة لإثبات ما تقوله ايران والتحقق منه وطمأنة المجتمع الدولي في شكل يتيح لهذا المجتمع ان يتأكد ان برنامج ايران النووي هو لأغراض سلميّة بحتة. وهذا يعني ليس فقط ان الامور واعدة وايجابية بل يعني ايضاً ان ايران مستعدة لتقديم ما لديها كي نتحقق منه في شكل كامل.

* ماذا تقترح، وما المطلوب من ايران كي يتحقق الغرب ويَطْمئن من البرنامج النووي؟

– ان العملية مستمرة الآن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذه الوكالة تحتاج ان يكون لها الحق الكامل للوصول الى المواقع النووية في ايران.

* هل تعتقد ان ايران ستفتح ابواب مفاعلاتها النووية وتعطي الاذن للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقق من برنامجها النووي؟

– هناك مساران غير مرتبطان ببعضهما البعض الا انهما متوازيان. الاول هو مسار المفاوضات مع الوكالة الذرية والثاني هو مع الـ 3 + 3 او (5+1) اي (اميركا وروسيا والصين) و (فرنسا وبريطانيا وألمانيا). ولا استطيع التكلم نيابة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فقد اعربت هذه الوكالة في السابق عن مخاوفها (ان يكون برنامج ايران النووي عكسري الاتجاه). الآن تتمنى هذه الوكالة ان ترى تحسناً باداء ايران بالتعاطي معها وامكان وصول هذه الوكالة الى المنشآت النووية الايرانية للتأكد.

* اذا وصلت مجموعة مفتشي هذه الوكالة الى المنشآت النووية كيف تتأكد ايران ان الغرب سيكون صادقاً معها وان الحظر سيُرفع تدريجياً بعدها؟

– التفاوض بين المجموعة الدولية وايران يتم في غرفة المفاوضات ولست بصدد مناقشة محتواها الآن. الا ان المجتمع الدولي ينتظر ان تقوم ايران بعدد من الامور. من باب التوضيح، فان العقوبات لم تُفرض دون سبب وجيه، العقوبات استهدفت البرنامج النووي وتمويل هذا البرنامج. لذلك هناك خطوات واضحة وثابتة ينبغي على ايران القيام بها وان نتحقق نحن منها. فاذا بقيتْ الاسباب ستبقى العقوبات.

* وهل يمكن ان تثق ايران بالغرب اذا نفذت الجزء المتعلق بها وأوقفت مثلاً التخصيب للمستوى المطلوب وأثبتت نيتها الصادقة بان برنامجها سلمي وليس عسكرياً؟ كيف يعطي الغرب الثقة التي تحتاجها ايران؟

– هذا هو مبدأ التفاوض بعينه حيث يلتزم الطرفان بما يتفقان عليه. هناك مبدأ خذ واعطِ ويُطبّق على الطرفين. نحن من جهتنا سنثبت أقوالنا بأفعال ونلتزم باتفاقنا الذي نوقّع عليه ونأمل من الطرف الايراني ان يفعل الشيء ذاته.

* وهل هناك ضمانة ان يوافق مثلاً الكونغرس الاميركي على رفع العقوبات؟ ما ضمانة ايران في هذه الحال؟ هل المجموعة الاوروبية قلقة من قرار الكونغرس غير المضمون؟

– هنا ندخل في عالم التكهنات، لن اعلق شخصياً على قرار الكونغرس التابع للولايات المتحدة اذا وافق او لم يوافق. من وجهة نظر الاتحاد الاوروبي، لدينا عقوبات مستقلة ضد ايران وُضعت بسبب مخاوفنا من برنامجها النووي. اذا استطعنا التحقق ان هذه المخاوف لم تعد موجودة فان الاتحاد الاوروبي سيتخذ التدابير اللازمة وسيلتزم بوعوده.

* كم من الوقت تقدّر للمفاوضات ان تطول؟

– المفاوضات ستأخذ الوقت الذي تحتاجه. ونحن لا نفاوض فقط للتفاوض بل نحن حريصون على المضي قدماً وبسرعة. ولكن بطبيعة الحال، نتحرك بسرعة ولكن نتحرك في شكل صحيح وسليم. لا استطيع التكهن كم من الوقت ستتطلب المفاوضات ولكن المجموعة الدولية تتطلع لإحراز تقدم قوي وثابت في الاشهر المقبلة.

* كيف تصف الوضع الحالي في سورية وكيف يمكن للمجتمع الاوروبي ان يتحرك الى الامام؟

– ما يحدث في سورية مأساة كبيرة. لقد رأينا الأنباء التتي تتحدث عن مقتل اكثر من 100 الف شخص وشاهدنا الملايين من المدنيين تهجروا واصبحوا مشردين. ان هكذا وضع مأسوي لهو مرفوض تماماً من المجموعة الدولية.

فزعيم البلاد (الرئيس بشار الاسد) يساهم في قتل شعبه وما يمكن للاتحاد الاوروبي ان يفعله يقوم به، اذ انه – اي الاتحاد الاوروبي، يزوّد الشعب السوري بالمساعدات الانسانية، وهو يُعد من اكبر المساهمين في تقديم المساعدات التي بلغت 1.9 بليون يورو. نحن نقدم ايضاً المساعدة للمعارضة السورية التي تلتزم بمبادئ جنيف – 1 وبيانه الذي ينص بوضوح على المرحلة الانتقالية لحكومة ديموقراطية وشاملة في سورية.

ان الاتحاد الاوروبي يدفع وبقوة مع شركائه لجمْع الطرفين (النظام والمعارضة)  الى طاولة الاتفاق والمفاوضات المتمثلة في جنيف – 2. نحن ندعم مبادرة وزيري خارجية روسيا واميركا لافروف وكيري ونعمل في شكل وثيق مع المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي لتحويل فكرة جنيف – 2 الى واقع. ولكننا في الاتحاد الاوروبي واحد من اللاعبين الكثر في هذه المسألة وعلينا ان نشجع المجتمع الدولي للاتفاق حول سورية وإنهاء الحرب الدائرة.

على الرغم من الاتفاق الذي أُبرم حول الاسلحة الكيماوية بين مجلس الامن والحكومة السورية الا ان هناك معارك رهيبة تدور كل يوم وهي مستمرة. ولكن، على الاقل، أثبتت المجموعة الدولية انها تستطيع انجاز اتفاق معين حول سورية. لذلك نأمل ان تكمل هذا الزخم.

* ماذا عن توسع نفوذ “القاعدة” ووجودها العسكري في سورية؟ الا يخاف الاتحاد الاوروبي ان تصبح للقاعدة اليد العليا في النزاع؟

– انا لن اتكهن اذا كانت لها اليد العليا ام لا. نحن نؤيد جماعات المعارضة السورية التي تؤمن بحل شامل وكامل وديموقراطي وسلمي لسورية وتؤمن بحرية المعتقدات الدينية وحماية الاقليات العرقية.

* ولكن “القاعدة” تسيطر على جزء كبير من شمال وجنوب سورية؟

– انا لست على بينة بخصوصيات وعموميات هذا الموضوع بالتحديد. المهم بالنسبة لنا هو ان يتم التفاوض وايجاد حل لهذه الازمة بين الجماعات التي تعتقد بضرورة التوصل الى حل سلمي وديموقراطي في سورية.

* اذا اصبحت “القاعدة” على حدود تركيا فهذا يعني انها قريبة من اوروبا الا تخشى اوروبا ذلك؟

– ليس لدينا اي رؤية حقيقية لأماكن نفوذ المجموعات المختلفة على ارض الواقع. اكرر ما قلته نحن مهتمون للتوصل الى نتائج ديموقراطية في سورية.

* ما رأيك في الوضع الحالي للبنان؟ البلاد من دون حكومة وهناك سيارات مفخخة في بيروت وعدم استقرار عسكري في طرابلس (شمال لبنان)؟

– نحن نتابع عن كثب الوضع غير المستقر في لبنان وكل ما يتعلق بتشكيل ومحاولة الاتفاق على حكومة جديدة. من الضروري ان تكون هناك حكومة تضم جميع الاطراف المعنية. وكلما تفاقمت الحالة في لبنان وازداد عدد المهجرين السوريين كلما ازداد حجم الضغط الهائل على الدولة والاقتصاد اللبناني. نحن ممتنون للبنان لأخذه هذا العدد الضخم من اللاجئين. الا ان من الواضح ان هذا الضغط الهائل يدفع بالوضع الى الاتجاه الاصعب.

* ولكن الاتحاد الاوروبي لم يقدّم المساعدات بالحجم المطلوب للبنان لاحتضانه اللاجئين السوريين؟

– لقد قدمت اوروبا مساعدات لجميع البلدان التي وفّرت ملجأ للمهجرين السوريين وقلت سابقاً ان المبلغ الذي قدمته اوروبا هو نحو 1.9 مليار يورو، منها الى لبنان والاردن وتركيا وللمخيمات التابعة للاجئين داخل سورية وعلى حدودها. ونحن نُعتبر الجهة الاكبر المانحة في هذا الخصوص ونساعد ونفعل وسنبقى نعمل ما بوسعنا لهذا الهدف الانساني.

* ماذا عن نتائج الحرب السورية والسيارات المفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت ووضع طرابلس؟

– من المهم جداً العمل على منع تسرب التأثير القوي للحرب الدائرة في سورية على الوضع في لبنان. هذا ايضاً يدفعنا للتأكيد ان من الضروري اجراء محادثات سلام في سورية لنتجنب العواقب على البلاد المجاورة مثل لبنان.

* لا توجد حكومة في الوقت الحالي وقريباً تنتهي ولاية رئيس الجمهورية، ما موقف اوروبا؟ وهل هناك رؤية ما؟

– كان موقف الاتحاد الاوروبي واضحاً وثابتاً في كل بلدان المنطقة وغيرها وسندعم العملية الديموقراطية وإرادة الشعب. وهناك ضرورة للتوصل الى نظام يؤمن وجود الجميع في الحكم ويبقي على ديموقراطية لبنان. ولذلك سنقف خلف كل قرار يُبقي على استقرار لبنان.