Source close to Bashar Assad: ‘Hezbollah soon in the Golan Heights and Syrian tanks will go to the Jordanian borders’

car_bomb

سنكون في جنيف – 2  امام معارضة “فقدت الأرض وما عليها”

قريب من الأسد لـ “الراي”: “حزب الله” في الجولان ودباباتنا في إتجاه الاردن

* إستردادنا القلمون يبعد شبح الحرب الأهلية عن لبنان

* قطْع “حبل السرة” مع التكفيريين يحدّ من السيارات المفخخة

* السيارات المفخخة كانت تُعدّ في يبرود بإشراف ماجد الماجد

* الوجهة العسكرية بعد القلمون شمالاً في اتجاه حلب وجنوباً الى الحدود الاردنية

* فرقتان عراقيتان الى الحدود السورية لمنع “السياحة الجهادية” بين البلدين

* وجود القوات المشتركة من الجيش السوري و”حزب الله” في الجولان يرسي “معادلة جديدة” مع اسرائيل

* سيكون لحلفاء سورية اليد الطولى في القرار السياسي بلبنان وتالياً في القضاء والأمن

خاص – “الراي”:

… في ملاقاة جنيف – 2، المقرر انعقاده في 22 الشهر المقبل، تبدو الأنظار مركّزة على الميدان السوري وتأثيراته على المستوى الديبلوماسي، وخصوصاً في ضوء الوقائع العسكرية المتحركة على الأرض والحراك السياسي الذي يشغل عواصم المؤتمر المنتظر والأطراف المؤثرة في اتجاهاته.

وفي الطريق الى جنيف – 2 ثمة أسئلة “تتطاير” من سورية ويجيب عليها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنها: لماذا سقطت مدن القلمون بسرعة غير منتظرة؟ وما هي الأهداف العسكرية التالية في غرفة عمليات النظام وحلفائه؟ وأيّ مناخ أمني وسياسي بعد معركة القلمون؟ وماذا عن لبنان في ضوء هذه المتغيرات؟

مصدر لصيق بالرئيس الأسد قال لـ “الراي” ان “معركتيْ القلمون والغوطة الشرقية ستحسمان مصير الوضع في سورية والصراع الدائر فيها، في الاتجاه الذي تتمناه القيادة السورية  وحلفاؤها”، مشيراً الى ان “ثمة نتائج مباشرة متوقعة من جراء هذا التطور، وفي مقدمها:

* ان الانتهاء المرتقب من معركة القلمون قبل نهاية الشتاء من شأنه إبعاد شبح الحرب الأهلية عن لبنان عبر الحد من أجواء التشنج الناجمة عن التحركات الهادفة الى إسقاط النظام في سورية. فالحدود المفتوحة أمام تدفق السلاح والرجال من خارج لبنان ومن داخله عززت البيئات الحاضنة للتكفيريين في مناطق لبنانية عدة وفي المخيمات الفلسطينية، وأمّنت الإمداد اللوجيستي للتكفيريين في سورية ولأفكارهم العابرة للحدود وأنتجت سيارات مفخخة أُرسلت الى لبنان، وتالياً فان حسم معركة القلمون بسيطرة القوات السورية النظامية على الخط الحدودي الممتد حوالي 375 كيلومتراً من شأنه قطْع “حبل السرة” مع التكفيريين وتجنيب لبنان المزيد من ارتدادات الوضع في سورية.

* الحؤول دون المزيد من السيارات المفخخة التي تستهدف الداخل اللبناني بعدما تأكد ان تلك السيارات كانت تُعدّ في يبرود بإشراف المسؤول في تنظيم “القاعدة” السعودي الجنسية ماجد بن الماجد، بالتنسيق مع المسؤول العسكري في جماعة عبدالله عزام ابو محمد توفيق طه، والمسؤول الشرعي في الجماعة عيْنها الشيخ سراج الدين زريقات. علماً ان ماجد الماجد يقود ثلاث سرايا: سرية الصواريخ التي اشتبكت مع القوات النظامية في سورية، وهي مسؤولة عن رمي الصورايخ داخل لبنان وعلى المناطق اللبنانية المتاخمة للحدود السورية، سرية المجاهدين التي تعمل داخل الاراضي السورية وضمن عرسال اللبنانية، والسرية الأمنية وهي تعمل داخل الأراضي اللبنانية وفي المخيمات الفلسطينية”.

وبعدما حُسمت معركة يبرود – والكلام للمصدر القريب من الرئيس بشار الأسد – من المتوقع ان ينعكس الأمر ايجاباً على لبنان عبر الحدّ من إرسال السيارات المفخخة، “والتي لن تصل الى الوتيرة العراقية بالتأكيد”.

ولفت هذا المصدر، وهو من الحلقة الضيقة التي تحوط بالرئيس السوري، الى ان السرعة غير المنتظرة في سقوط مدن القلمون، مردها الى مجموعة أسباب لعل أهمها:

اولاً: ان اكثر من 40 في المئة من سكان هذه المنطقة هم من المسيحيين الذين نأوا بأنفسهم عن الحرب رغم تلقيهم وزر أعمال التكفيريين، اضافة الى ان 25 في المئة من السكان السنّة هم من الموالين للنظام ولجأ معظم مَن تهجّر منهم الى مناطق سيطرة القوات السورية، في الوقت الذي توجهت عائلات المعارضين الى عرسال ومناطق اخرى في لبنان.

ثانياً: عدم وجود بيئة حاضنة للمقاتلين التكفيريين الذين اضطروا الى التمركز في مقرات محددة، وهذا يعني انهم لم يستطيعوا التغلغل بين السكان ولا إقامة شبكات أنفاق او نشر خلايا لعدم تعاون الاهالي معهم، وتالياً فان التكتيك الذي استُخدم في إعادة السيطرة على تلك المناطق اعتمد القصف النقطي العنيف لمواقع التكفيريين وليس القصف الشامل كما كان الحال في تدمير المساكن في المناطق الموالية للمعارضة في الغوطتين وحول العاصمة دمشق.

وكشف المصدر عيْنه ان عدد القتلى في صفوف المعارضة كبير، لافتاً الى “سقوط عدد كبير من القتلى والأسرى، بينهم سعوديون بلباسهم العسكري، وقد احتفظت القوات النظامية بالجثث والمعتقلين لمَن يريد المطالبة بهم”.

وتحدّث المصدر الرئاسي السوري لـ “الراي” عن انه “بعد انتهاء معركة القلمون سيكون الواقع السياسي مختلفاً، لان دمشق ستصبح آمنة وستُقطع طرق الامداد اللبنانية عن المسلحين”، مشيراً الى ان “الجهد العسكري بعد القلمون سيتوجه الى شمال دمشق وريفها من حرستا ودوما وعدرا حتى حلب، حيث سيجري العمل على تثبيت نقاط معززة، وذلك بالتزامن مع التوجه نحو جنوب دمشق وصولاً الى الحدود الاردنية التي تمثل خطاً من الضروري قفله ووضع حد له للاسباب الاتية:

* ان حلب والحدود مع العراق ستكون محاصَرة نسبياً، فالمعابر مع تركيا أُقفلت وانتقلت فرقتين عراقيتين الى الحدود مع سورية لوقف السياحة الجهادية بين سورية والعراق.

* ان الاردن يملك حدوداً مع السعودية التي ما زالت تدعم المسلحين، اضافة الى ان نقطة انطلاق المسلحين من الاردن في اتجاه سورية لم تُقفل، وهم الذين شنوا هجوماً على الغوطة الشرقية الاسبوع الماضي، وما زالوا يخضعون لتدريبات بإشراف اميركي – بريطاني في معسكرات أقيمت خصيصاً لهذه الغاية.

وأشار المصدر عيْنه الى “ان تقدم القوات المشتركة التابعة للجيش السوري وحزب الله جنوباً لن يجعلها على مقربة من الحدود الاردنية فحسب بل سيضعها على تماس مع العدو الاسرائيلي في الجولان، وتالياً فإن وجود مقاومة على الحدود مع اسرائيل لا يضع حداً لاستباحة السيادة السورية فقط بل من شأنه ان يشكل معادلة توازن جديدة”.

وإذ لم يشأ المصدر السوري الدخول في “تفاصيل اكثر حول معنى هذه المعادلة الجديدة في الجولان”، فإنه تحدث عن “اوجه عدة” للنتائج السياسية التي ستفرضها الوقائع العسكرية المقبلة في سورية. وقال: “بعد معركة القلمون ستجد سورية نفسها في مؤتمر جنيف -2 امام اشخاص لا يملكون ما يمكن ان يعطوه ويفاوضون من اجل ارض لم يعودوا يمتلكونها، فمعارضو الخارج فقدوا الارض وما عليها، وفاقد الشيء لا يعطيه، ورغم ذلك فإننا سنذهب الى جنيف للاستماع اليهم، مع إدراكنا ان الحوار الحقيقي هو مع معارضة الداخل”.

وحرص المصدر اللصيق بالأسد على الإشارة الى “ان النتائج السياسية لن تقتصر على مقاربة الحل في سورية بل ستطال لبنان”، قائلاً: “ان لبنان أُثبت انه الحديقة الخلفية المؤلمة لسورية من خلال قُصر نظر بعض السياسيين الذين لم يأخذوا في الاعتبار ان الحرب في سورية ستضع أوزارها يوماً وان النتيجة السلبية لإسقاط النظام ستنقلب عليهم وعلى مجتمعاتهم بعدما تعاظم الحقد المذهبي وتزايدت التفجيرات”، لكن المصدر عيْنه إستدرك قائلاً: “هذا الواقع لا يقلل من اهمية الجبهة الايجابية في لبنان والتي دافعت عن سورية ووقفت معها كما وقفت سورية معها ابان العدوان الاسرائيلي”، متوقعاً “ان تعود الامور الى مجاريها مع الساسة اللبنانيين الذين حفظوا خط الرجعة”، ولافتاً الى انه “سيكون لسورية دور مستقبلي في لبنان لما يمثله من إمتداد لها وكونه جزء من امنها القومي”، ومشيراً الى انه “ستكون لحلفائنا اليد الطولى في القرار السياسي، وهو ما يؤثر على المسلك القضائي والامني ايضاً ويحسم إرباك اولئك الذين لم يتورطوا بالدم السوري”.

Comments are closed.