تنحية النظام او استبداله شأن سوري
قريب من روحاني لـ”الراي”: فخ كان ينصب لإيران في جنيف – 2
* حلفاء سورية لا يفسرون جنيف – 1 على انه نزع للشرعية عن الاسد
بروكسيل – من ايليا ج. مغناير:
حسم الأمين العام للامم المتحدة بان – كي مون قرار عدم مشاركة إيران في مؤتمر جنيف – 2 المتعلق بالازمة السورية بعد مشاورات كثيفة اقليمية ودولية كانت الاطول والاكثر حيرة قبيل مؤتمر الامم المتحدة، ووسط “تشاؤل” حيال المؤتمر وما يمكن أن يصدر عنه خصوصاً ان تمثيل المعارضة السورية إقتصر على معارضة الخارج بعد إقصاء معارضة الداخل.
ولم يكن سقف التوقعات مرتفعاً حول ما يمكن ان يتمخض عنه مؤتمر جنيف – 2 مع مشاركة إيران أو من دونها، رغم ان إيران تمثل طرفاً أساسياً مشاركاً في الحرب الدائرة رحاها منذ نحو ثلاثة إعوام من خلال دعمها اللامحدود للنظام ومشاركة حلفائها، من “حزب الله” والاحزاب العراقية الشيعية المختلفة، في قلب المعركة.
وعن مشاركة إيران في جنيف – مونترو وموقفها منه قال مسؤول ايراني قريب من الرئيس حسن روحاني لـ”الراي” ان “ايران لم تقل ابداً للامين العام للامم المتحدة بانها تفسر مؤتمر جنيف -1 على اساس انه قرار تنحي او استبدال النظام الحالي لانه شأن سوري داخلي، ولا يحق لاي طرف اقليمي او دولي ان يقرر او يتدخل فالكلمة الفصل هي للشعب السوري”، مضيفاً “ان ايران شعرت بان وجودها في جنيف كان بمثابة فخ نصب لها لاظهارها بمظهر المعارض للارادة الدولية وسيرها في الاتجاه المخالف، ولهذا السبب كان لا بد من توضيح موقفنا في الجمهورية الاسلامية في ايران على اساس ان المؤتمر سيكون فرصة تلاقي بين النظام والمعارضة ليتحدثون فيما بينهم مباشرة، لا ان يكون مكان لتفرض الارادة الدولية رأيها او اجندتها الخاصة بها. فالرعاية الدولية يجب ان تكون لتذليل العقبات وليس التحيز مع فريق دون آخر”.
ورأى المسؤول الايراني ان “روسيا وايران لم تفسر مقررات جنيف – 1 على اساس انها مقررات تنزع الشرعية عن النظام الحالي، بل انها تدعو الى ايجاد حكومة جديدة لديها صلاحيات تدير عبرها شؤون البلاد”، لافتاً الى ان “السؤال الذي طرح مراراً على المعارضة هو هل تمثيلها يعكس المرآة الحقيقية للقوى المتنازعة على الارض؟، والواضح ان هذه المعارضة لا تملك التمثيل الحقيقي للمتناحرين ولا يمكنها الالتزام بأي اجراء كوقف إطلاق النار او فك الحصار او تبادل الاسرى خصوصاً في المناطق الشمالية وحول العاصمة دمشق”.
واوضح المسؤول القريب من روحاني لـ”الراي” ان “سورية بنظامها الحالي حليفة لإيران، وتالياً فإن من مسؤولية الجمهورية الاسلامية الدفاع عنها بكل ما لديها من وسائل. فالهدف الاساسي للنظام وحلفائه، ومن ضمنهم ايران وروسيا والدول المجاورة لسورية كالعراق وتركيا، يميل اليوم لمحاربة الارهاب والقضاء عليه قبل ان يتمدد الى حجم يصعب احتواءه”.
You must be logged in to post a comment.