كشفوا عن “تقدم في ريف دمشق بفضل الطائرات من دون طيار والرصد الالكتروني”
قياديون في غرفة عمليات الاسد و”حزب الله” لـ “الراي”:
خطتنا عزْل الغوطة الشرقية عن الغربية لحصار المسلحين في القلمون
* تعديل تكتيكي على الهجوم على مثلث جرود عرسال – القلمون – الزبداني بعد حشد 25 الف مسلح فيها
* مسلّحو القلمون ممن يبقون على قيد الحياة عليهم إما مواجهة الشتاء القارس وإما الانسحاب في اتجاه درعا
* التقدم في ريف دمشق يعزز سلطة الاسد ويجعله في موقع ديبلوماسي اقوى
* الوحدات الخاصة في “حزب الله” راكمت في معاركها السورية خبرات عالية تفيدها في الحرب مع اسرائيل
خاص – “الراي”:
كشف قياديون في غرفة العمليات المشتركة (تضم قادة من الجيش السوري النظامي و”حزب الله”) لـ “الراي” عن ان “القوات السورية مدعومة بوحدات من المخابرات الجوية ووحدات النخبة من “حزب الله” استعادت السيطرة على قرى الحسينية والدبابية وبيت سحم، واصبحت على مقربة من زملكة وجوبر شمال شرق دمشق”.
واشار هؤلاء الى ان “هذه العملية جاءت بعدما رصدنا عبر الطائرات من دون طيار والرصد الالكتروني (مراقبة الاتصالات والاجهزة المتصلة بالاقمار الاصطناعية كالثريا واريديوم)، توجه اكثر من أربعة آلاف مسلح من “جبهة النصرة” و”داعش” والالوية الاخرى من هذه المنطقة الى جبل القلمون استعداداً للمعركة هناك”.
ولفت القياديون، وهم في إدارة التخطيط للمعارك الدائرة في سورية الى ان “المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود اكثر من 25 الف مقاتل (من معارضي النظام) في جبل القلمون، مما فرض تعديل خطة الاندفاع وخطة الهجوم التي كانت معدّة على مثلث جرود عرسال – القلمون – الزبداني، والاستعاضة عنها بخطة بديلة لتكبيد المسلحين في تلك المنطقة الاستراتيجية أكبر عدد ممكن من الخسائر وخفْض خسائر المهاجمين، وهي الخطة التي ستنُفَذ بالتوازي مع خطة لعزل الغوطة الشرقية عن الغوطة الغربية”.
وفي تقدير هؤلاء انه “مع خطة العزل لن يعود في إمكان المسلحين الذين توجّهوا الى جبل القلمون العودة الى ريف دمشق هرباً من معركة القلمون المقبلة، ولن يبقى أمامهم تالياً سوى خياريْن: إما بقاء مَن يبقى على قيد الحياة في أمكنتهم يواجهون الشتاء القارس وإما التوجه الى درعا جنوباً استعداداً للمعارك المقبلة هناك”.
وتحدّث القياديون في غرفة العمليات المشتركة عن ان “سقوط هذه المناطق الحساسة في ريف دمشق من شأنه تعزيز مكانة السلطة المركزية وفرض طوق من الحماية على العاصمة دمشق، الامر الذي يعطي دفعاً اقوى للرئيس (بشار) الاسد على الصعيد السياسي والديبلوماسي في المحافل الدولية، لا سيما الغربية منها”.
ولاحظ هؤلاء ان “عدداً كبيراً من عناصر الجيش الحر في مناطق الغوطة قاموا بتسليم انفسهم طوعاً الى الجيش السوري (النظامي) بعدما أعطي لهم الامان”، مشيرين الى ان “الاسابيع المقبلة ستشهد تطوراً اكثر ايجابية لخط الممانعة في مناطق الغوطة الشرقية التي لن تتأخر في السقوط بيد قوات النظام”.
وقال القياديون في غرفة العمليات المشتركة بين القوات السورية وقوات “حزب الله” لـ “الراي” ان “القوات الخاصة في حزب الله افادت وعلى نحو بالغ الاهمية من خلال مشاركتها في المعارك الدائرة في سورية، فإكتسبت خبرات قتالية عالية غالباً ما تتمناها الجيوش، خصوصاً في عمليات دهم المباني المتلاصقة والأنفاق المتعددة المخارج والتي استُخدمت فيها وسائل ميكانيكية – الكترونية حديثة”، لافتين الى انه “يمكن لحزب الله نقل هذه الخبرة في الحرب مع اسرائيل عندما يحين وقتها”.
You must be logged in to post a comment.